اكتشف فريق بحثي يضم جيولوجيين من جامعات “كورنيل” و”تكساس” و”براون” في الولايات المتحدة الأميركية طبقة خفية من الصخور المنصهرة الشديدة الحرارة تحت القشرة الأرضية مباشرة.
وأوضح الباحثون أن الطبقة المنصهرة التي تتجاوز درجة حرارتها 1400 درجة مئوية تقع على عمق نحو 161 كيلومترا تحت السطح، وهي جزء مما يعرف بـ”الغلاف الموري”، وهو الجزء الضعيف ميكانيكيا والقابل للتشوه من الوشاح العلوي.
ويعدّ الغلاف الموري (asthenosphere) الذي يمتد على نحو 100 كلم إلى 200 كلم تحت سطح الأرض الطبقة الأضعف في قشرة الأرض.
وبينما كان يعتقد في الماضي أن الغلاف الموري صلب في أغلب أجزائه، مع وجود بعض السوائل هنا وهناك لجعله أكثر مرونة، يبين هذا الاكتشاف الجديد إلى أن الطبقة العليا التي كان يعتقد أنها صخور صلبة يمكن أن تكون أكثر رخاوة ما اعتقده العلماء في السابق.
سمات صفائح
يقول الباحثون إن الغلاف الموري مهم أيضا لحدوث حالات زحزحة القارات، إذ إنه يشكل حدا مرنا نسبيا يسمح لقاعدة الصفائح التكتونية بالتحرك عبر الوشاح.
وقد تساعد هذه النتائج في إغناء نقاش طويل الأمد حول كيفية تحرك الصفائح التكتونية التي يتكون منها الغلاف الصخري للأرض.
كما تتسم هذه الصفائح بعدم الثبات والحركة الدائمة بسرعات متفاوتة، لكنها في مجملها بطيئة جدا لذلك لا نشعر بها، لكننا نشعر بآثارها.
كذلك ينتج عن تصادم هذه الصفائح نشوء ظواهر جديدة، فعندما تضغط الصفيحة المحيطية على الصفيحة القارية ينتج عن ذلك تكوين سلسلة جبلية من الصخور الحديثة.
وقد تصاحب تحرك صفائح الارض ال21 أنشطة زلزالية وبركانية على طول حدودها، إضافة إلى تكون تضاريس جديدة مثل الجبال الشاهقة والصدوع والأخاديد والفوالق وغيرها، ويستغرق ذلك ملايين السنين.