تساهم العديد من العوامل في إصابة الشخص بالاكتئاب، وبالمقابل هناك عوامل أخرى تساعدنا في الوقاية من هذا المرض.
ومرض الاكتئاب ليس نادرا في عصرنا هذا. فوفق بيانات وزارة الصحة الألمانية، يصاب ما بين 16 بالمئة إلى 20 بالمئة من المواطنين في ألمانيا، في مرحلة ما من حياتهم، بالاكتئاب أو بالمزاج المكتئب المزمن، المعروف أيضا باسم “اكتئاب المزاج”، مرة واحدة على الأقل.
وهناك العديد من العوامل التي ترفع من احتمال هذه الإصابة، بالمقابل هناك عوامل تقي من الإصابة بالاكتئاب، كما يؤكد باحثون هولنديون أثبتوا ذلك في دراسة أجروها.بحسب موقع “فرانكفورتر روندشاو”.
ومن هذه العوامل، صحة القلب، ونمط الحياة الصحي، كما يكشف موقع “24vita” الصحي.
فكلاهما يساهمان في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
وفي الدراسة، قام الباحثون بفحص بيانات 6980 شخصا (منهم 1671 امرأة)، ليس لديهم أعراض اكتئاب، وليس لديهم أي مرض في الشريان التاجي.
وجرت مراقبة الأشخاص المشاركين في الدراسة على مدار عقود.
وقد جرى فحص الرجال والنساء المشاركين في الدراسة، خلال السنوات من 1990 إلى 1997، بهدف الاطلاع على صحة القلب لديهم.
وبدأ الباحثون منذ عام 1997، بتقييم أعراض الاكتئاب لدى هذه المجموعة. وكان على الأشخاص المشاركين أن يقوموا بملء استبيان حول الاكتئاب كل ثلاث سنوات (حتى عام 2015).
وقام الباحثون بتقييم صحة القلب للمشاركين، بالاعتماد على جوانب مختلفة، كنمط حياتهم والنظام الغذائي الذي يتبعونه وحالتهم البدنية.
وجرى تصنيف النتائج إلى: “مثالية” أو “متوسطة” بالاعتماد على العوامل التالية:
-إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 30.
– الشخص غير مدخن/ أو ترك التدخين.
– هل يتناول الأسماك مرتين في الأسبوع، ويتناول الخضار والفاكهة مرة واحدة على الأقل يوميا.
– يمارس الرياضة بما مجموعه أكثر من ساعة واحدة أسبوعيا.
– لا يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
– ليس لديه عسر شحميات الدم (اضطرابات أيض الشحميات).
– غير مصاب بمرض السكري.
التقييم: من لديهم قلب بصحة جيدة يصابون بالاكتئاب بنسبة أقل
أبلغ 1858 مشاركا في الدراسة (أي 26,5 بالمائة من المشاركين) عن أعراض الاكتئاب مرة واحدة على الأقل بعد فترة مراقبة مدتها 19 عاما.
وأظهرت نتائج الدراسة أن من كانت لديهم صحة جيدة للقلب والأوعية الدموية في عام 1990، أي عند بداية الدراسة، أو تحسنت صحة القلب والأوعية الدموية لديهم خلال الفترة ما بين عامي 1990 و1997، انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب.
ومن كان لديهم التقييم “متوسطا” أو “مثاليا” للعوامل المذكورة أعلاه، ثبت أن صحة القلب الجيدة لديهم في عام 1997، أدت إلى انخفاض خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 13 بالمئة.
وتحسن صحة القلب بين عامي 1990 و1997 ساهمت في انخفاض خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 9 بالمائة.
كما أن تحسن صحة القلب ساهم في عدم تطور الاكتئاب عند من أصيبوا به، وفق الدراسة.