أظهرت نتائج دراسة أن أغلب الشركات، والتي تمتلك مقراً رئيسيا لها في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع، لا تزال تواصل عملياتها في روسيا بعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا.
وبحسب دراسة نشرها البروفيسور في جامعة سانت غالن في سويسرا، سيمون إيفنيت.. بالتعاون مع مؤسسة سانت غالن للازدهار من خلال التجارة، ومرصد التجارة العالمي. فإن عدد الشركات التي كانت تعمل في روسيا في شباط/فبراير الماضي.. وهو الشهر الذي اندلعت فيه الحرب الأوكرانية، كان بإجمالي 2405 شركة، مملوكة وتابعة لعدد 1404 من الشركات التي تمتلك مقراً رئيسياً في دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع.
أوضحت الدراسة أن أقل من 9 بالمائة من هذه المجموعة من الشركات قد قامت بتصفية
شركة فرعية واحدة على الأقل في روسيا.
وأضافت أنه “بالكاد”، تغيرت معدلات سحب الاستثمارات من هذه الشركات خلال الربع الرابع من عام 2022.
دراسة وتحدي
وتتحدى نتائج الدراسة الرواية القائلة بأن هناك “نزوحاً جماعياً” للشركات الغربية من السوق الروسية.. لتظهر أن عدد كبير من الشركات التي تتخذ من الدول الأوروبية ومجموعة السبع
مقراً لها قد قاومت ضغوطاً من الحكومات ووسائل الإعلام لمغادرة روسيا منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا.
وبحسب الدراسة، تميل الشركات التي خرجت في المتوسط إلى تحقيق أرباح أقل من تلك الشركات التي لا تزال في روسيا.
كما أشارت النتائج إلى أن الشركات الأجنبية التي تمتلك مقراً في الولايات المتحدة قد سجلت عدداً أكبر من عمليات الخروج من روسيا.. مقارنة بالشركات التي تمتلك مقراً في الاتحاد الأوروبي واليابان.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسة توضح أن عدد الشركات التي انسحبت من السوق الروسي بشكل كامل يمثل أقل من 18 بالمائة من إجمالي الشركات الأميركية في البلاد.
كما تخلت 15 بالمائة من الشركات اليابانية بشكل كامل عن عملياتها في روسيا بعد الأزمة. بينما بلغت نسبة الشركات الأوروبية المنسحبة 8.3 بالمائة فقط من إجمالي الشركات العاملة في السوق الروسي.