هاشتاغ _ متابعة
شدّد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارس على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق قارب مهاجرين غير نظاميين قبل يومين قبالة شبه جزيرة مورا اليونانية، مما أدى إلى وفاة 79 شخصاً.
جاء ذلك في رد خطي على سؤال بشأن اتهامات بحدوث إهمال من قبل السلطات اليونانية.
إضافة إلى محاولة خفر سواحلها دفع القارب تجاه المياه الإقليمية الإيطالية.
إقرأ أيضا: غرق قارب يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان والبحث مستمر عن مفقودين
وقال سالتمارس أمس الجمعة “بالطبع نشعر بالقلق من الأنباء الواردة، ولكن لا نملك حالياً معلومات مؤكدة”.
وأضاف “من المهم أن يكشف التحقيق عن الحقائق”، وفقاً لما أورده موقع “الجزيرة”.
وفي نفس السياق، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، أن الحادثة أسفرت عن مصرع 78 شخصاً حتى الآن.
كما اعتبر نحو 500 شخص بينهم أطفال ونساء في عداد المفقودين.
إجراءات صارمة
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي وتجار البشر.
وقال مسؤول بوزارة الملاحة اليونانية إن 9 أشخاص اعتقلوا بسبب غرق السفينة.
إنقاذ أكثر من 100 شخص
ووفق شهود فإن ما بين 400 و750 شخصاً كانوا متكدسين في قارب صيد غرق في وقت مبكر من صباح الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومتراً من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان.
إقرأ أيضا: لحظات مؤثرة.. سوري يجد شقيقه بين الناجين من غرق قارب المهاجرين في اليونان
وكانت السلطات اليونانية أعلنت مصرع ما لا يقل عن 78 مهاجراً غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
وذكرت أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى ميناء كالاماتا، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وبينما، ذكرت وسائل إعلام يونانية، الخميس، أن عدد الضحايا وصل إلى 79 شخصاً، ومن بين ركاب القارب 120 سورياً ما يزال الجزء الأكبر منهم في عداد المفقودين، كشف مصدر لموقع “تلفزيون سوريا”، لم يسمه، إلى وجود 300 سوري كانوا على المركب.
أما بقية المهاجرين كانوا من المصريين وعدد قليل جداً من الفلسطينيين.
هل اليونان متورطة؟
أورد موقع “تلفزيون سوريا” عن المصدر، الذي تحدث إلى الناجين من كارثة غرق مركب الصيد تفاصيل جديدة عن الحادثة تشير إلى تورط خفر السواحل اليوناني بإغراق المركب.
إقرأ أيضا: اليونان تحصّن حدودها خوفاً من موجات هجرة جماعية بعد زلزال سوريا وتركيا
وقال المصدر، أمس الجمعة، إن المركب توقف في المياه الإقليمية بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدة يومين.
وأضاف أن سفينة لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربة من المركب وسفينة أخرى لمالطا، لكن من زودهم بالمياه هي ناقلة نفط كانت تبحر بقربهم.
وفي اليوم الثاني زودهم خفر السواحل المالطي بماء وطعام.
في حين تسبب تجمع المهاجرين على جانب واحد من المركب بميلانه وكاد يغرق.
إقرأ أيضا: تحقيق يكشف تورط إيطاليا في غرق قارب يحمل لاجئين بينهم أطفال
وفي نهاية اليوم اقتربت منهم سفينة عسكرية يونانية أقنعهم طاقمها بتشغيل محرك المركب واللحاق بهم إلى السواحل اليونانية.
وذكر المصدر أن خلافاً نشب بين المهاجرين على الوجهة التي يجب أن يبحر باتجاهها المركب.
وبعد تحرك المركب خلف السفينة اليونانية لمسافة قصيرة تعطل، فرمى طاقم السفينة الحربية الصغيرة “بحسب ما وصفها الناجون” حبلاً تم ربطه بالمركب وجره بقوة ما تسبب بقلبه وغرق معظم من كان على متنه.
إقرأ أيضا: مأساة في المتوسط: غرق قارب للمهاجرين ووفاة سوريين قبالة سواحل الجزائر
وقال المصدر إنه شاهد ناجين على وجوههم آثار لكمات فلما سألهم عنها قالوا إنها بسبب الخلافات التي نشبت في المركب على المياه والطعام المتبقي.
إبلاغ السلطات اليونانية
وفي نفس السياق قال الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس“، هانز ليتينز، إنهم أبلغوا السلطات المحلية اليونانية مسبقاً بوجود مركب صيد مكدس بالمهاجرين قبل غرقه قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
إقرأ أيضا: بعد غرق قاربهم.. ألمانيا تستقبل 32 لاجئا ناجيا ضمنهم سوريان
ولفت في تصريح لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، الخميس، إلى أن الوكالة رصدت الثلاثاء مركب صيد يتجه إلى اليونان وعلى متنه نحو 600 شخص مكدسين من قبل مهربي البشر على الأرجح.
وأضاف: “قمنا بواجبنا وأبلغنا السلطات المحلية بشأن المركب، ومن المحزن للغاية غرق المركب يوم الأربعاء ووقع حادث مأساوي آخر”.
وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجهاً إلى إيطاليا، وعلى متنه قرابة 700 شخص، بحسب منظمة “هاتف الإنذار/ألارم فون” المدنية.
إقرأ أيضا: وفاة شخصين وإنقاذ العشرات بعد غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل لبنان
والجدير بالذكر، أن اليونان إحدى الطرق الرئيسية لدخول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
أرقام الأمم المتحدة
ورصدت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط منذ عام 2014.
وأكدت أنه أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
ووفقاً لبيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من هذا الشهر لقي نحو 3,800 حتفهم على طرق الهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، في أعلى رقم مسجّل منذ عام 2017.