هاشتاغ-ديانا جبور
ثلث سكان سورية ( تزيد النسبة أو تنقص قليلاً)، خارج سورية .. لاجئون أو مهاجرون، بطوعهم، أو غصبا عنهم، بشكل دائم أو مؤقت.. لا يهم.
ما يهمني سورية الوطن، وتالياً ليس ما يمكن أن يقدمه هذا الجيل من الدياسبورا، بل ما يمكن أن يقدمه أبناؤهم.
هو سؤال الهوية.. فهل ظل جوهر هويتهم سوري رغم انزياحاتهم الجغرافية واللغوية؟
وهل الجوهر خالد، ثابت، واحد، لا يتبدل ولا يتحول؟
هل نطمح إلى وفاء وانتماء هؤلاء السوريين الجدد إلى محيطهم السوري رغم كل الاختلافات؟
وكيف يمكن أن نعرض ونقدم اختلافاتنا دون ان تصبح حلبة لتصفية الخلافات؟
الإجابة متضمنة في تجارب تاريخية سابقة تؤكد على أهمية الثقافة واللغة في تثبيت دعائم الهوية الوطنية الجامعة..
دراسات عدة ترجع ظهور القوميات في أوروبا إلى انتشار الطباعة واعتماد اللغات المحلية بديلا عن اللاتينية، ما حول هوية أوروبا من هوية أيديولوجية مفروضة بسبب الدين، إلى هويات قومية.
هي اللغة .. ومما يصلب عودها البيئة والمناهج والمدارس والكتب..
المناهج والمدارس تتبع لدول اللجوء، وانطلاقاً منها يقيم الأولاد الصلات الاجتماعية.. يعني وداعاً للعربية.
أما ما بقي من الكتب باللغة العربية ففي معظمه تلقيني، جاف، وماضوي.. وأقول ما بقي لأن المطبوعات في عصرنا عموماً تنحّت عن موقع الصدارة، لصالح الرقميات والمواد البصرية المختلفة، وفي مقدمتها الفنون ولاسيما الدرامية منها.
بالمناسبة حتى في نشرات الأخبار صارت الحكاية والقصة، أساس في البناء والنجاح والوصول.
ماذا عنا؟ هل هناك من خطة ارتباط فنية\ إعلامية\ ثقافية؟
هل نخطط ليكون هؤلاء اللاجئون خزان سورية الحضاري والدعائي والعاطفي .. بالمناسبة حتى حوالاتهم الشهرية سيتوقفون عن إرسالها إن فقدوا الرابط !!
سِمتا التسول والتقتير تنتجان حصيلة هزيلة وهزلية تنفر وتقطع أكثر مما تصل.