حذرت وسائل إعلام عبرية من الثقة الكبيرة التي يتعامل من خلالها حزب الله، والتحدي الذي يمثله بالنسبة لكيان الاحتلال، لجهة استعراضه لمنظومات الدفاع الجوي التي أدخلها من سورية في السنوات الأخيرة، من دون أي اهتمام بإخفائها.
ونقل موقع “والا” العبري عن مصادر في قسم العمليات في الجيش “الإسرائيلي” قولها إن الحزب “يهدف إلى تحدي وتهديد طائرات سلاح الجو “الإسرائيلي”، ونقل رسالة مفادها أن الواقع في سماء لبنان قد تغير”.
وقال مسؤولون “إسرائيليون” إنه “بعد سنوات من تهديدات نصر الله، تدهور الوضع الأمني على مراحل، حيث كان عناصر حزب الله في البداية يكتشفون الطائرات الإسرائيلية بالرادارات، بينما اليوم نرصد صواريخ تطلق في سماء لبنان باتجاه طائراتنا، بهدف الردع لا إسقاطها”.
وأكد موقع “والا” أن “حزب الله نجح، بمساعدة سورية وإيران، في تهريب أنظمة دفاع جوي روسية من نوعSA-8 وSA-17 وغيرها، لتعطيل أنشطة الطيران الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن “عناصر الحزب تلقوا تدريبات على أنظمة الدفاع الجوي الموجودة في الأراضي السورية”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “جوراسليم بوست” إن “حزب الله” نشر نظام صواريخ أرض – جو تكتيكي قصير المدى من طراز SA-8، على ارتفاعات منخفضة وقصيرة المدى، وأنظمة SA-17 وSA-22، الموجودة ضمن ترسانته لصد الهجمات “الإسرائيلية”.
الموقع العبري أشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يعملون على التعامل مع المتغيرات في الساحة اللبنانية من خلال التطورات التكنولوجية الجديدة، وأنماط العمل الإبداعية من أجل الاستمرار في الحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة، والاستعداد لاحتمال محاولة حزب الله إسقاط طائرات إسرائيلية أو مسيّرات كما في السابق”.
ووفق مسؤولين أمنيين، فإن الجيش “الإسرائيلي” “لن يتنازل عن حرية العمل في سماء لبنان وجمع المعلومات الاستخباراتية، طالما أن حزب الله وإيران يبنيان مواقع جديدة في جميع أنحاء لبنان تشكل تهديداً لإسرائيل”.
وكان عضو المجلس المركزي لـ “حزب الله”، نبيل قاووق، قال إن “الصواريخ الدقيقة باتت تطوق كيان الاحتلال من قطاع غزة ولبنان وسورية واليمن والعراق وإيران”.