يعتبر مراقبي السوق أن النحاس مؤشر لقياس الاقتصاد العالمي، ووجد محللون اتجاهاً مشابهاً بين أسعار بتكوين وأسعار النحاس
وجد محللون في بنك “جولدمان ساكس” Goldman Sachs اتجاهاً مشابهاً بين أسعار العملة الرقمية الأكثر شعبية ” بتكوين ” وأسعار النحاس المعدن الأساسي الذي يتمتع بسمعة طيبة كمقياس للاقتصاد العالمي.
ويعتبر مراقبي السوق أن النحاس مؤشر لقياس الاقتصاد العالمي بسب الاستخدام الواسع النطاق للنحاس عبر القطاعات من البناء إلى المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك الأجهزة والسيارات، ويطلقون عليه اسم دكتور كوبر.
وقد أعرب بعض المستثمرين عن مخاوفهم من أن البتكوين ستحل محل الذهب كأداة تحوط من التضخم، وأثيرت هذه المخاوف بعد ضعف الأداء الأخير للمعدن الأصفر مقابل المعدلات الحقيقية والدولار.
ووفقاً لـ “جولدمان ساكس” فإن ضعف أداء الذهب مؤخراً مقابل المعدلات الحقيقية والدولار قد ترك بعض المستثمرين قلقين من أن البتكوين تحل محل الذهب كأداة التحوط من التضخم. على الرغم من حدوث بعض الاستبدال، إلا أننا لا نرى ارتفاع شعبية البتكوين كتهديد وجودي لوضع الذهب كعملة الملاذ الأخير “.
بينما يجادل JPMorgan بأن عملة البتكوين لديها إمكانية صعودية طويلة الأجل للتنافس مع الذهب كعملة بديلة. قال البنك إنه على الرغم من أن الأصول الرقمية يفضلها مستثمرو جيل الألفية الذين ليسوا مؤثرين في السوق مثل الأجيال الأكبر سناً، إلا أنهم سيصبحون في نهاية المطاف أكثر أهمية في التمويل السائد.
في 17 كانون الأول قفزت العملة الرقمية بتكوين إلى أعلى مستوى تاريخي لها على الإطلاق حيث ارتفع لتصل إلى 23،655 دولار؛ وفقاً لمؤشر أسعار BTC الخاص بـ Cointelegraph. في المقابل، تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، مع هبوط الأسعار الفورية والعقود الآجلة بنسبة 0.3%، وخسر الذهب حوالي 10% من أعلى مستوى له على الإطلاق في آب عند 2،076 دولار.
ووضعت مجموعة مكونة من سبعة بنوك مركزية كبرى، في تعاون مشترك مع بنك التسويات الدولية (BIS)، تصوراً حول الشكل المقترح للعملات الرقمية، بهدف وضع الأسس لخلق إطار قانوني ومالي للحاق بالتحول العالمي المتسارع نحو المدفوعات غير التلامسية كاستجابة لوباء فيروس كوفيد-19.