هاشتاغ- خاص
تحتضن دمشق لقاءا جديد بين رجال الأعمال السوريين والأردنيين.
حيث نظمت غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية منتدى أعمال أردني سوري مشترك في دمشق انطلقت أعماله اليوم 8 تشرين الأول .
ويتضمن المنتدى عرض إمكانيات الشركات الأردنية،.
وفرص عملها بالسوق السورية في مجالات التجارة البينية والوكالات والخدمات والصناعة، والقطاع المالي والتأمين والمقاولات والإنشاءات والجامعات والزراعة.
ويرتبط الاقتصادان الأردني والسوري تاريخيا بعلاقات اقتصادية واسعة ومتعددة الجوانب تشمل التجارة البينية بين البلدين والاستثمارات وحركة العمالة.
كما تشمل في الوقت نفسه عملاً مشتركاً من خلال المنطقة الحرة المشتركة بينهما.
وتمثل سوريا شريانا تجارياً مهما للأردن، ومنها تنساب تجارة المملكة الى أوروبا والعديد من الدول المحيطة.
سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت، مثلما يمثل الأردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان إلى أسواق دول الخليج.
إلا أن ظروف الحرب أوقفت النشاط الاقتصادي المشترك بين البلدين طيلة سنوات (2011 – 2017)، لكن في عام 2018 بدأت بوادر التقارب الاقتصادي السوري الأردني وبدا أن هناك مؤشرات إيجابية على عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
البداية عام 2018
في عام 2018 وعلى هامش معرض دمشق الدولي الذي عقد في دمشق اتفق القطاعان الخاص الأردني والسوري على تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية جديدة تبنى على الشراكة والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وقد ضم الوفد الأردني في حينها أكثر من (80) رجل أعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والنقل والتخليص وقطاع الخدمات وتكنولوجيا المعلومات.
واتفقا كذلك على ضرورة إزالة اية معيقات تقف في طريق تعاون البلدين الاقتصادي، والاستفادة من مرحلة إعادة الإعمار في سوريا وفتح الحدود البرية وتحريك عجلة الاستيراد والتصدير بالاتجاهين.
تسارع في العلاقات
تسارعت العلاقات الاقتصادية السورية الأردنية منذ شهر أيلول من عام 2021 ، حيث بحثت عمان ودمشق العديد من المشروعات المشتركة، وتمثل التقارب الأردني السوري بخطوة هامة جداً هي إعادة فتح معبر جابر الحدودي، فقد أعاد الأردن فتح مركز جابر- نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين وحركة الشحن.
ترافق ذلك مع حدوث بعض الاجتماعات المشتركة على مستوى الوزراء بين البلدين، كما حدثت هناك مجموعة من الاتصالات والتفاهمات ما بين الجانب الأردني والسوري لضرورة إزالة العوائق والإجراءات التي تعمل على تراجع فرص الاستيراد والتصدير والاستثمار بين البلدين.
المنطقة الحرة السورية الأردنية
وفي خطوة متممة للخطوات السابقة تم إعادة افتتاح المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة بهدف إعادة تنشيط الحركة التجارية وجذب الاستثمارات وتفعيل قطاع الخدمات وبالتالي خلق فرص العمل والمساهمة في تحقيق دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين.
بلغ عدد عقود الاستثمار الموقعة في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة خلال النصف الأول من عام 2022 الحالي (175) عقداً استثمارياً في القطاعات التجارية والصناعية والخدمية.
كما بلغ عدد السيارات الداخلة إلى المنطقة من الجانب السوري في النصف الأول من عام 2022 حوالي (2000) سيارة شحن فارغة لتحميل البضائع باتجاه سوريا ولبنان ونحو (631) سيارة شحن محملة بالبضائع من سوريا باتجاه الأردن ودول الخليج العربي.
بينما بلغ عدد السيارات الفارغة الداخلة من الجانب الأردني (892) سيارة لتحميل البضائع السورية وحوالي (2731) سيارة شحن محملة بالبضائع من ميناء العقبة بالأردن ودول الخليج العربي.
ووصل حجم البضائع الداخلة من سوريا في النصف الأول (40) ألف طن تنوعت بين حجر صناعي وقمح ورخام، وحجم البضائع من الأردن ودول الخليج العربي بلغ (56) ألف طن شملت سيارات سياحية وألواح طاقة شمسية وبطاريات ومواد وحبيبات بلاستيكية.
ويتطلع المستثمرون ورجال الأعمال السوريون والأردنيون إلى عودة العلاقات الاقتصادية السورية الأردنية كما كانت سابقاً لما فيه مصلحة البلدين معاً وبما يخدم الاقتصادين أيضاً.