تطرح دور الأزياء الفاخرة الغربية مجموعات خاصة بشهر رمضان، في إطار استراتيجياتها لاستقطاب المستهلكين من منطقة الشرق الأوسط.
فبعد “لويس فوتيتون” و”ديور” وفرساتشي، أطلقت غوتشي مجموعتها الرمضانية لعام 2023.. ضمت أزياء بلون أرجواني داكن وأزياء نهارية للرجال، استوحت من سماء تلألئ ليالي رمضان.
وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع نمو منطقة الشرق الأوسط لتصبح سوقاً هاماً لدور الأزياء، متزامناً مع ازدياد إنفاق المستهلكين، ونجاح التجارة الإلكترونية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، فضلاً عن ازدياد دور المرأة في أسواق العمل.
وتعكس مجموعات رمضان تطور المنطقة لتصبح سوقاً هامة بالنسبة لدور الأزياء.. وتنويع مصادر الدخل بعد تبعات أزمات أوروبا وغموض الصين، وفقاً لموقع “إرم نيوز”.
كما تعمل على تحقيق التوازن بين التسويق والتقدير الثقافي، على العلامات التجارية أن تعتمد على المجتمعات المحلية وفنانيها دون استيراد كل شيء من باريس.
وتصنف بعض العلامات مجموعاتها هذا الشهر على أنها لرمضان، فيما تسميها دور أخرى مناسبة لأجواء الشهر الفضيل أو هذا الوقت المميز من السنة.. فيما تلمح بعضها فقط إلى الشرق الأوسط أو ألف ليلة وليلة عند تسويق منتجاتها في رمضان.
وأمام هذه العلامات تحدي إبراز أصالة رمضان دون تسويق مفرط.. بالاعتماد على المجتمعات المحلية وفنانيها من دون استيراد كل شيء من باريس.
وفي السياق، صرّحت مارغريت لو رولان، محللة هيئة “يورومونيتور”، أن منطقة الشرق الأوسط جذابة خاصة للاستثمار فيها لدى علامات تجارية.
وأشارت رولان إلى حرص علامات تجارية عالمية أيضًا على التنويع بعد تبعات سلبية لحرب أوكرانيا.. وغموض الصين سوق رئيسية لمنتجات فاخرة وقيود كوفيد.
من جهته، سفيان سي مرابط، مؤسس “كارتا” للتسويق الثقافي، لفت إلى وجود تحدٍ في موازنة زيادة تسويق رمضان وتقديره الثقافي.
وذكر مرابط أن بعض علامات تستخدم كليشيهات: هلال، جمال، نساء صحراء، قائلاً: “نلعب قواعد لكن أمر يعتمد على كيفية، أصالة رمضان ليس تسويق مفرط”.