اتّفقت دول الاتحاد الأوروبي خلال قمّة في بروكسل، أمس، من حيث المبدأ على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري.
ومم النقرر أن تبحث اليوم، في اجتماعها الثاني، تداعيات أزمة الغذاء المرتبطة بالحرب في أوكرانيا والتحوّل في مجال الطاقة في القارة العجوز للاستغناء عن الغاز الروسي.
حظر النفط الروسي
قرارات اليوم الأول
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع اليوم الأول، ايضا، على منح إعفاء مؤقّت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاء للمجر التي هدّدت باستخدام الفيتو ضدّ هذه الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على “تويتر” “اتفاق حظر تصدير النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي يشمل هذا على الفور أكثر من ثلثي واردات النفط من روسيا، ما يقطع مصدرا ضخما لتمويل آلتها الحربية”.
Tonight #EUCO agreed a sixth package of sanctions.
It will allow a ban on oil imports from #Russia.
The sanctions will immediately impact 75% of Russian oil imports. And by the end of the year, 90% of the Russian oil imported in Europe will be banned. pic.twitter.com/uVoVI519v8
— Charles Michel (@eucopresident) May 30, 2022
ويأتي ثلثا النفط الروسي الذي يستورده الاتحاد الأوروبي عبر الناقلات والثلث عبر خط أنابيب دروجبا، وبالتالي، فإن الحظر المفروض على واردات النفط المنقولة بحرا ينطبق على ثلثي إجمالي النفط المستورد من روسيا.
وتعهّدت برلين ووارسو وقف وارداتهما من النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا، ما يرفع كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلّى عنها الاتحاد الأوروبي إلى 90% بحلول نهاية العام.
قفزة في أسعار النفط
ويتجه النفط لأطول فترة من المكاسب الشهرية منذ أكثر من عقد، ليحقق مكاسب للشهر السادس على التوالي.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت، اليوم، 1.40% لتسجل 123.37 دولار للبرميل، بينما قفزت عقود خام غرب تكساس الأميركي 3.19% إلى 118.73 دولار للبرميل.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إن مكاسب أسعار النفط قد تكون ضعيفة لأن السوق قد حددت بالفعل قيود العرض.
حزمة العقوبات السادسة
وتعد حزمة العقوبات السادسة هذه هي ثمرة مفاوضات مضنية استمرّت شهراً، وهي تشمل أيضاً إدراج 60 شخصية إضافية على القائمة الأوروبية السوداء.
ومن بين أبرز الذين تقرّر إدراج أسمائهم على هذه القائمة الأوروبية السوداء رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل.
وعلى الصعيد المالي اتفق القادة أيضاً على إقصاء ثلاثة مصارف روسية من الوصول إلى نظام سويفت الدولي للمعاملات المالية، من بينها “سبيربنك”، أكبر بنك في روسيا.
من جهة أخرى وافق قادة الاتحاد خلال القمة على منح كييف 9.68 مليار دولار(9 مليارات يورو) لتغطية احتياجاتها الفورية من السيولة.