اعتبر المستشار الرئاسي في الإمارات أنور قرقاش، اايوم الخميس، أن تطورات الملف الأوكراني تظهر صواب موقف دول المنطقة من تلك الأزمة.
وقال قرقاش في تغريدة عبر “تويتر”: “إنه ومع شلل آليات النظام الدولي بالحفاظ على السلام والاستقرار، تبقى مواقف الإقليم متوافقة مع مبادئ رفض استخدام القوة، وانتهاك سيادة الدول والدعوة لوقف إطلاق النار وتبني الحل السياسي”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ممتنة لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات، على عرض الوساطة من أجل حل الأزمة في أوكرانيا.
من جهته، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة مع أوكرانيا لحل الأزمة الحالية.
مواقف تحكمها المبادئ
واعتبر المستشار الرئاسي في الإمارات أنور قرقاش، مؤخراً، أن مواقف بلاده من الأزمة الأوكرانية تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور.
وأشار قرقاش إلى أن موقف بلاده يستند إلى القانون الدولي ورفض استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي.
تبادل الأسرى
وفي حزيران الماضي، كشفت مصادر مطلعة أن ممثلين رفيعي المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، اقترحوا على الجانب الروسي المساعدة في تبادل الأسرى مع أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن المبادرة تأتي مع الأخذ في الاعتبار الوضع الحالي في أوكرانيا، مؤكدةً أنه يتوجب على الجانب الروسي في المقابل، المساعدة في تبادل الأسرى المحتجزين.
وشددت المصادر على أن المقترحات المقدمة من خلال وساطة الإمارات، ستؤخذ في عين الاعتبار من قبل موسكو بعد وضع قوائم بأسماء أسرى الحرب من الجانب الأوكراني.
موقف وسيط
ومنذ بدء الصراع في أوكرانيا، لم تتخذ الإمارات موقف مباشر إزاء ذلك، كما أنها لم تعلن بشكل رسمي عن دعمها لأي طرف، حيث فضل مسؤوليها في أغلب المناسبات الدعوة للتهدئة والحوار السياسي.
العملية الروسية
وبدأت القوات المسلحة الروسية منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، معتبراً أن الهدف هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.