بعد الكويت، انضم عدد من الدول العربية إلى قائمة الدول التي طالبت رعاياها بمغادرة أوكرانيا وسط تصريحات رسمية غربية تحذر من “أن روسيا قد تشن حرباً على أوكرانيا في أي لحظة”.
وكانت الكويت أول دولة عربية تطالب رعاياها بالمغادرة في وقت سابق اليوم، ثم لحقتها كل من الإمارات والعراق، قبل أن تنضم السعودية، وفلسطين والأردن والمغرب.
جاء ذلك بعدما قامت عدة دول بإجراءات مماثل، إذ دعا عدد كبير من الدول (نحو 30 دولة)، إلى مغادرة رعاياها من هناك، أو خفض عدد البعثات الدبلوماسية أبرزها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا كندا استراليا هولندا ألمانيا.
ووسط تصعيد في لهجة الخطاب بين الدول الغربية وروسيا حول أوكرانيا، بدأ عدد من الدول باتخاذ تلك الإجراءات التي بدأها الاتحاد الأوروبي أمس حين طلب من موظفيه غير الأساسيين مغادرة أوكرانيا.
دعوات مغادرة أوكرانيا لم تقتصر على المدنيين، إذ أعلنت بريطانيا سحب جنودها الموجودين في أوكرانيا بصفة مدربين للجيش هناك على استخدام صواريخ مضادة للدروع، وهي الخطوة التي أقدمت واشنطن عليها لاحقا حين أعلنت سحب 160 من أفراد جيشها وصلوا إلى أوكرانيا من أشهر بصفة مدربين ومستشارين عسكريين.
تقليص عدد البعثات الدبلوماسية شمل حتى روسيا، التي أعلنت اليوم أنها ستدخل “تعديلات” على عدد أفراد بعثتها في العاصمة كييف، “تحسباً لاستفزازات محتملة”، وقالت إن إجراءات الدول الغربية في إجلاء دبلوماسييها في أوكرانيا، دفعها إلى تلك التعديلات.
يذكر أن واشنطن أعلنت في وقت سابق اليوم، أن روسيا “يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي وقت” ونقلت وكالات أنباء عن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة “ترى علامات تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية” وأوضح أن “الطريقة التي نشرت فيها روسيا قواتها حول أوكرانيا تدفعنا للاعتقاد بأنها تعتزم الاجتياح”.
موسكو نفت أكثر من مرة أنها تنوي اجتياح أوكرانيا، ووصفت ما يشاع حول ذلك، بأنه “حملة دعائية” موجهة ضدها.