طلبت بلدية اليرموك من الراغبين بالعودة إلى منازلهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، تأجيل تقديم طلباتهم على أن تُستأنف مطلع العام المقبل.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، عن مصادر محلية من المخيم قولها إن لاجئين فلسطينيين فوجئوا عند محاولتهم تقديم الأوراق المطلوبة في بلدية اليرموك لعودتهم إلى منازلهم، بقرار الأخيرة تأجيل استلام الطلبات، وذلك بعد أيام من إعلان تسهيلات للراغبين بالعودة.
وأضافت المصادر أن البلدية أخبرتهم باستئناف استقبال طلباتهم مع بدء العام الجديد، دون توضيح الأسباب.
ومنذ 15 من كانون الأول الحالي، صار بإمكان كل من يملك عقارًا داخل المخيم زيارة مبنى البلدية مصطحبًا أوراق الملكية مصدقة أصولًا مع صورة الهوية الشخصية، ودفتر العائلة، والكرت الأبيض، تمهيدًا لأخذ الموافقة بالدخول والخروج.
وسمحت الحكومة السورية، في أيلول الماضي، بدخول أهالي اليرموك، من سوريين وفلسطينيين، وذلك من خلال إصدار قرار للجهات المعنيّة بتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”.
وقبل إصدار ذلك القرار، شهد اليرموك عودة مئات العائلات التي سُمح لها بالعودة، وهي من لديها بيوت ما زالت صالحة للسكن، أو بيوتها تضررت جزئيًا وأصحابها يقومون بترميمها على حسابهم الشخصي، بحيث تكون جاهزة للسكن بصورة أولية.
ولا يزال أهالي المخيم يعانون صعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.
كما يشتكي الأهالي من فقدان الرعاية الصحية، والاجتماعية، والخدمية، فلا مستشفيات، ولا مستوصفات، ولا صيدليات، أو كوادر طبية وصحية في المخيم.