هاشتاغ_رحاب الإبراهيم
حمَل ذوو ضحايا حريق مشفى الأندلس بحلب المسؤولية المباشرة لإدارة المشفى، واتهموها بالتقصير والإهمال في معالجة الموقف، والحفاظ على صحة المرضى، وأن كادر المشفى لم يبادر باتخاذ أي من الإجراءات المطلوبة طبياً وفنياً من أجل ضمان سلامة المرضى وخاصة الذين كانوا يرقدون في العناية المشددة.
وكان الحريق الذي وقع فجر اليوم تسبب بموت ثلاث ضحايا.
أحد أقرباء الضحية سناء بركات، “65 عاماً “، تحدث لـ”هاشتاغ” عن تفاصيل الحريق بقوله: كنت برفقة زوجتي للاعتناء بوالدتها المريضة، لكنهم قرابة الساعة 3 فجراً شممنا رائحة حريق قبل نصف ساعة من الإعلان عنه، وعندما اشتدت الرائحة فتحوا الباب وطالبوا الممرض بتقديم العون للمريضة لكنه طالبهم بإغلاق الباب، وهنا قمنا بفتح النافذة لإدخال هواء نظيف إلى الغرفة منعاً لاختناق والدة زوجتي، التي فارقت الحياة بسبب نقص الأكسجة واستنشاقها دخان الحريق”.
وحمل المشفى مسؤولية الوفاة لعدم قيامهم بواجبهم اتجاه المرضى مع أنهم يتقاضون أرقام خيالية لقاء خدماتهم التي وصفها “بغير الجيدة”.
أضاف أن سيارات الإطفاء لم تصل إلا بعد فترة من بدء الحريق، ما يبين التأخير في إعلام فوج الإطفاء بالحريق للمساهمة في إخماده، متسائلاً عن جهوزية المشفى وقدرته على مواجهة أي طارئ وحماية المرضى، الذين يدفعون مبالغ كبيرة للتداوي.
ادعاء رسمي
نور خلاصي ابنة الضحية هند المصري، أكدت ل”هاشتاغ” أنها ادعت بشكل مباشر على مشفى الأندلس، فوالدتها كانت في العناية المشددة، وقد وصل دخان الحريق إلى العناية المشددة الذين كان يوجد فيها 3 مرضى يتولى رعايتهم ممرض واحد فقط، وبدل اتخاذ المشفى إجراءات تضمن الحفاظ على صحة والدتها كما قالت تم قطع الأكسجة عنها بحجة منع تسرب الحريق إلى أقسام أخرى.
كما أن إدارة المشفى نقلتها إلى مشفى بعيد، في حين كان بإمكانها أخذها إلى أحد المشافي القريبة، وتم ذلك دون تقديم أي بديل يضمن الحفاظ على حياتها. ومن ثم توفيت على الطريق أثناء نقلها إلى مشفى الجامعة بسبب نقص الأكسجة.
مشيرة إلى أن والدتها كانت تشكو سوء خدمات المشفى وتقصيره رغم المبالغ الكبيرة التي يدفعونها، فهم يدفعون عن كل ليلة 120 ألف ليرة.
محاسبة المقصرين
أهالي ضحايا مشفى حريق الأندلس الذين انتظروا ساعات طويلة أمام الطبابة الشرعية من أجل استلام جثث الضحايا، علماً أنهم حتى إعداد هذا التقرير كانوا يدلون بأقوالهم حول مجريات الحريق بغية استكمال التحقيقات حوله وكشف حيثياته ومعرفة المقصرين، مشيرين إلى أنهم لا يريدون تعويض مادي كونه لا يعوضهم عن خسارة من فقدوهم في الحريق لكنهم يطالبون في الكشف عن مسببات الحريق ومحاسبة المقصرين.
لا حروق
هاشتاغ التقى رئيس الطبابة الشرعية د.هشام شلاش الذي أكد أنه في الساعة 3 صباحاً تعرض الطابق الأولى في مشفى الأندلس إلى تماس كهربائي غالباً، وقد تسبب ذلك في حريق أدى إلى تصاعد الدخان بشكل كثيف إلى الطابق الثاني، وأن الوفيات بسبب استنشاق غاز أول أوكسيد الكربون، بدليل أنه لا يوجد على أجساد الضحايا أي علامات للحروق.