أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، على ضرورة حل “كافة قضايا الضمانات” التي طلبتها بلاده في محادثات فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وقال رئيسي في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه “يجب ضمان رفع العقوبات وحل كافة قضايا الضمانات”، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني.
وأشار رئيسي إلى أن “من فرضوا العقوبات على طهران لم يلتزموا ببنود الاتفاق النووي”.
وقال إن بلاده لم تترك طاولة المفاوضات، لكنه أكد على ضرورة منحها “ضمانات قوية”.
وتطالب إيران منذ فترة، الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه.
وهو ما تقول إدارة بايدن إنه “غير ممكن” نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة.
والجمعة، نقلت بلومبيرغ عن مسؤولين مطلعين على محادثات إحياء الاتفاق النووي، القول إن الخلافات ما تزال قائمة في المفاوضات.
خاصة بشأن “التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها طهران في حالة انسحاب أي حكومة أميركية من الاتفاق في المستقبل.. كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018”.
وأقر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بـ”استمرار الخلافات” في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي. لافتاً إلى أن بلاده “تواصل التفاوض”.
وألقت تهديدات “إسرائيلية” بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بظلالها على جهود إنقاذ الاتفاق.
وقالت “إسرائيل” إنها ستُقدم على ذلك إذا رأت في نهاية المطاف أن الدبلوماسية غير مجدية في احتواء قدرات إيران النووية.
في السياق، اعتبر الرئيس الإيراني إن التقنية النووية حق بلاده “المسلم به”، مؤكداً على أنه لا أحد يمكنه منع طهران منه.
وحذر رئيسي بأن “إسرائيل ربما لن يبق عندها شيء” إذا أقدمت على ما وصفها بخطوة “متهورة” ضد إيران.
وأشار إلى أن “إسرائيل لا تريد حصول إيران على التقنية النووية”، لكن طهران “حصلت على هذه التقنية ولا يمكن لأحد أن يحرمنا منها”.
إلى ذلك، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تطمح لامتلاك قنبلة نووية، قائلاً
إنه “لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة” إيران.
ويستعد مدير الموساد “الإسرائيلي” ديفيد برنياع لزيارة واشنطن، الأسبوع المقبل، في إطار تكثيف الضغوط على مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، التي تقترب من التوصل لاتفاق مع إيران.