من جديد، عاد اسم سعد الحريري، إلى الواجهة، لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
أعلن نجيب ميقاتي، الرئيس السابق للحكومة اللبنانية، عن تقديمه طرح لتشكيل حكومة تكنوسياسية برئاسة سعد الحريري، ما يشكل، حسب قوله: فرصة لإنقاذ البلد، واصفاً الطرح بـ”الدستوري والمنطقي والمتكامل الذي يمكن أن ينطلق منه رئيس الحكومة المكلّف.. وهو طرح جدير بالاهتمام ويشكل فرصة لإنقاذ البلد”.
المبادرة الفرنسية حاضرة
وفي حديث إلى “المؤسسة اللبنانية للإرسال” مساء أمس الأربعاء، قال ميقاتي: “أي شخص يملك قراءة للواقع السياسي في الفترة الأخيرة، ويتمتع بالفكر الوسطي، يرى ضرورة الجمع بين السياسة والتكنوقراط، والمبادرة الفرنسية قامت على تشكيل حكومة اختصاصيين من أجل النجاح بالإصلاحات الضرورية، وهذا الهدف حافظت عليه بطرح فكرة تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري تجمع بين الاختصاص والسياسة، على أساس 14 وزيرا من الاختصاصيين، و6 وزراء دولة من السياسيين”.
ورداً على سؤال عما إذا كان مرشحاً لتولي رئاسة الحكومة أجاب ميقاتي: “أنا أرشح الرئيس سعد الحريري، ولكن إذا استمرت التجاوزات في الأداء السياسي ونصوص الدستور، فإن أي شخص لا يمكن أن يقوم بعملية إنقاذ لبنان بمفرده، وبالتالي استطراداً أقول إني لا اقبل أن أكون رئيسا للحكومة ضمن الواقع الحالي، لأني لا ارى مقومات نجاح”.
ومع الأسئلة التي تدور حول تشكيل نسخة ثانية من حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، قال ميقاتي: “يجب ان نعرف خطورة الوضع، الذي لا يحتمل ألا أن نشبك الأيادي لإخراج لبنان من الخندق الموجود فيه، فلا نتشاطر على بعضنا البعض او نناور، بل علينا إنقاذ لبنان من الواقع الذي نحن فيه”.
وختم ميقاتي بالقول: “الحكومة ستتألف، ولكن هل هناك مقومات لنجاحها؟ اشك في ذلك”.
استقالة دياب
يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني السابق، حسان دياب، كان قد قدم استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، في العاشر من آب الماضي. وكان سبب الاستقالة كما قال دياب: “الفساد في ملف تفجير مرفأ بيروت الذي كان يحوي 2750 طنا من نترات الامونيوم شديدة الانفجار، وذهب ضحيتها المئات”
واعتذار أديب
وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، قدّم اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، في 26 أيلول الماضي.