Site icon هاشتاغ

رئيس غرفة صناعة إربد لهاشتاغ: التحديات الأمنية وقانون قيصر يحدان من التعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا

هاشتاغ : نورا قاسم

قال رئيس غرفة صناعة إربد في المملكة الأردنية الهاشمية، هاني أبو حسان، لـ”هاشتاغ” إن مدة شهرين ونصف من مرحلة ما بعد سقوط النظام غير كافية لإعطاء نظرة واضحة، خصوصاً وأن الحدود ما زالت تعاني من تحديات أمنية من جهة، وتوافر العملة في سوريا يُعتبر تحدياً رئيسياً من جهة أخرى. كما أن قانون قيصر وما يفرضه من قيود على التعامل بين القطاع الخاص في كلا البلدين، والحد من الاستفادة من الفرص، هو المعيق الأبرز.

وأوضح أنه على الرغم من ذلك، ارتفعت المستوردات الأردنية من سوريا خلال عام 2024 مقارنة مع عام 2023 بأكثر من 20 مليون دولار أمريكي، حيث وصلت إلى ما يقارب 86 مليون دولار، بينما كانت 65 مليون دولار أمريكي خلال عام 2023. بالمقابل، انخفضت الصادرات الأردنية خلال عام 2024 بأكثر من 5 ملايين دولار أمريكي، لتصل إلى 78 مليون دولار أمريكي فقط.

مؤشرات إيجابية..
وفيما يتعلق بالمعيقات التي تحد من التجارة، أوضح “أبو حسان” أنه من المبكر الحديث عن حل جميع المعيقات، خصوصاً تلك التي تراكمت عبر السنين أو التي نتجت عن وجود تحديات أمنية على الحدود.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، فما يزال هناك مؤشرات إيجابية من الجانبين، سواء من الحكومة الأردنية أو الجانب السوري، لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة ووقف القوائم السلبية للتجارة الواردة في الدليل التطبيقي الموحد لمنح إجازات وموافقات الاستيراد (2016-2017)، بالإضافة إلى تفعيل المنطقة الحرة المشتركة بين البلدين وحركة الترانزيت عبر ميناء العقبة، الأمر الذي سيعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية من جهة، بالإضافة إلى اقتصادات البلدين.

أما بشأن السلع التي يتم تصديرها للسوق السوري، أوضح “أبو حسان” أنه ورغم التنوع الكبير الذي كان يشهده قبل عام 2011، إلا أنه ما زال يتركز على المواد البلاستيكية بأشكالها المختلفة، وعدد من بنود الآلات والأجهزة الكهربائية، ومصنوعات من الألومنيوم، بالإضافة إلى الحديد.

اهتمام بوحدة سوريا..
وعن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، إلى الأردن قبل يومين ولقاءه بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قال “أبو حسان” إن ذلك يُشير بشكل واضح إلى وجود اهتمام أردني عميق بوحدة الأراضي السورية والشعب السوري وتطلعاته للمرحلة المقبلة، خصوصاً في الملف الأمني للجنوب السوري والملف السياسي لتعزيز قدرات الحكومة السورية في مرحلتها الانتقالية، الأمر الذي يلعب بلا شك دوراً رئيسياً في تعزيز الاقتصاد السوري ويفتح المجال بشكل أكبر لتعزيز العلاقات.

مباحثات..
وأشار “أبو حسان” إلى أن المباحثات ما زالت جارية بين الجانبين الأردني والسوري، وفقاً لتصريحات معالي وزير الصناعة والتجارة الأردني، لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة ووقف القوائم السلبية للتجارة الواردة في الدليل التطبيقي الموحد لمنح إجازات وموافقات الاستيراد (2016-2017)، لافتاً إلى أنه من المتوقع نتائج إيجابية قريباً.

تراجع إلى 163 مليون دولار..
وأوضح “أبو حسان” أنه خلال الفترة ما بين (2004-2011) شهد التبادل التجاري بين الأردن وسوريا مستويات مرتفعة تجاوزت حاجز نصف المليار دولار في بعض السنوات، قبل أن تبدأ بالتراجع لتصل إلى مستوى 163 مليون دولار عام 2024، إثر الاضطرابات السياسية التي شهدها الاقتصاد السوري بعد عام 2011. وبالتالي، لا يتوقع أي نشاط ظاهر خلال الفترة التي تلت سقوط النظام السوري حتى اليوم.

وأمل “أبو حسان” أن يُعاد زخم العلاقات بين الأردن وسوريا من خلال تفعيل حقيقي لاجتماعات اللجنة الوزارية بين البلدين، وأن يتم متابعة مخرجاتها وترجمتها على أرض الواقع.

وفي الختام، أكد رئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، أن الغرفة تحتفظ بعلاقات طيبة مع الشركاء من القطاع الخاص السوري، وسيعتمد على هذه العلاقات المزيد من الأنشطة التي ستساهم في دفع العلاقات التجارية والمساهمة في احتياجات سوريا في مرحلتها الجديدة، بالإضافة إلى تقديم ما يلزم من حلول واستشارات في مجال حل المعيقات القائمة.

Exit mobile version