هاشتاغ-رأي-زياد شعبو
في خطوة منتظرة ومنطقية، خرجت الجمعية العمومية العادية للاتحاد السوري لكرة القدم بقرار الموافقة على تأسيس رابطة الأندية السورية المحترفة.
ويمكن القول إن هذا القرار يندرج ضمن المقولة الشهيرة “أن تصل متأخرا خيرٌ من أن لا تأتي أبدا”.
وكان قرار موافقة مندوبي الأندية الحاضرة في اجتماع الجمعية العمومية على مشروع تأسيس الرابطة قرارا مبدئيا ريثما يتم إقرار نظامها الداخلي وإعلانها نهائيا لتدير مسابقة الدوري والكأس باستقلالية عن الاتحاد ولجانه الفنية والإدارية.
الاتحاد يرمي الكرة في ملعب الأندية..
وجرى في اجتماع الجمعية العمومية العادية جردة حساب للموسم 2023-2024 على مستوى الأندية والمنتخبات، وسرد العناوين التي أنجزها الاتحاد في سنته الثانية من دورته الانتخابية، وتناول الاتحاد أيضا في جردة حسابه العمل الذي أنجزه على مستوى توسيع دائرة العلاقات مع الاتحاد القاري والدولي والنتائج التي أثّرت في مستوى الأموال السورية المجمدة وصيانة ملعب الفيحاء وإدخال تقانات العمل الإداري على مستوى لجان الاتحاد الفنية والإدارية.
وسجل الاتحاد لومه على الأندية بسبب عدم رفعها مقترحات للاجتماع حتى يتم تداولها والنقاش حولها وإقرارها، في حين أن معظم الأندية الجماهيرية غاب مندوبوها بسبب إخفاق الانتخابات ومنها أندية الوحدة وجبلة وحطين وتشرين، فكان من الأجدى أن يؤجل الاتحاد اجتماع الجمعية العمومية إلى حين انتهاء الأندية من انتخاباتها بهدف إغناء الاقتراحات والعمل على مستوى منظومة كرة القدم بكامل أعضائها، خصوصاً أن موسم الدوري والكأس حمل ما حمل من فوضى وإشكاليات تكررت في معظم مراحله.
إن كان لابد من توجيه لوم على الأندية فهو حضورها الفلكوري الذي اقتصر على رفع الأيدي، من دون طرح المشكلات التي مرت بها الكرة المحلية وتداول لوائح العقوبات وعمل اللجان في الموسم.
جمعية استثنائية وفرصة أخيرة..
من المرجح والمفيد أن يعقد الاتحاد اجتماعا استثنائيا للجمعية العمومية بحضور مندوبي الأندية المشاركة في الدوري الممتاز بعد أن يسرع من عملية مشاوراته وجذب خبرات مناسبة لوضع خطة النظام الداخلي لمشروع رابطة الأندية المحترفة، ولا بأس من استغلال علاقات الاتحاد مع نظرائه خصوصاً في العراق والسعودية ونقل بعض تجاربهم بما يتناسب مع الحال والواقع الذي تعيش فيه كرتنا.
فقد بات من المستحيل استمرار آلية العمل الحالية لما تخلفه من آثار سلبية في نهضة الكرة السورية وما تشهده من تراجع مستمر على مستوى حضور الأندية في المسابقات الآسيوية والعربية.
وتبدو بارقة الأمل واضحة مع إنجاز انتخابات الأندية وتزامنها مع إقرار مشروع رابطة الأندية المحترفة والتسريع من عمليات الصيانة في ملاعب المحافظات وإدخال تقنية “الفار” لنشهد موسما جديدا يبشر بالأفضل كفرصة أخيرة تنقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يبتعد الداعمون وجماهير الأندية وتقع اللعبة في طور من الفشل لا خلاص منه.