هاشتاغ سوريا- وسام كنعان
عندما يتولى رامي حنّا دفة مسلسل تلفزيوني ما، سيكون النتاج خاصاً بكل تفاصيله. لأن الرجل يعرف كيف يصوغ مزاج مشاهديه بطريقة اللعب في أماكن عالية، لا يتمكّن أحد غيره في سوريا على الأقل من أن يطأها! الأمر بدا جلياً في أوضح أشكاله عندما قدّم مسلسل «غداً نلتقي»(كتابته مع إياد أبو الشامات وبطولة كاريس بشار ومكسيم خليل وعبد الهادي الصباغ وعبد المنعم عمايري وناظللي الروّاس وآخرين) فيما بعد كانت تجاريه مصنوعة بمزاج المحطة والمشاهد معاً، مثل «تانغو» (أجنبي معرّب كتابة إياد أوب الشامات). المشاهد عموماً ربما يبدو أنه يميل لما يتم طرحه على القنوات الأكثر مشاهدة، ويستسيغ المواد الساذجة وقصص الحب والخيانة وصراعات رجال المال بمنطقها البسيط وربما السخيف أيضاً!
المخرج السوري الذي ينحدر من أصول فلسطينية، كان انتقل كلياً إلى فرنسا، وما يزال يعبر نحو بيروت بقصد الشغل فقط، ومن ثم يعود أدراجه إلى فرنسا! حيث هو حالياً الآن. كلّ ما يفعله هو الإغراق ساعات طويلة في القراءة ومشاهدة السينما، والكسل… كما يقول عن نفسه! حالياً يتابع حنا قراءة حلقات المسلسل التاريخي «معاوية» والذي ستنتجه mbc ويفترض أن ينطلق تصويره فور جهوز الحلقات التي تعكف ورشة سيناريو على إنجازها، لكن المفارقة بأن العمل بدا التجهيز له بعد أن علمت الشبكة السعودية بأن كاتبة عراقية اسمها رسل حسن قد أنجزت مسلسلاً يتناول الخليفة الأموي الرابع بعنوان «في رحاب بني أمية» يتعاطى مع معاوية بمنطق ومنظور مغاير لما تعتقده السعودية ويفترض أن يكون إنتاج النص إيرانياً ربما!