وجّه رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس السوري الساقط بشار الأسد، انتقادات لاذعة للنظام السوري، ووصف الأحداث الجارية بأنها “مجازر مروعة” و”ذلٌّ ممنهج”.
وأعرب مخلوف في منشور عبر صفحته على فيسبوك عن حزنه العميق لضحايا العنف الذي تشهده البلاد، داعياً الله أن يرحم الشهداء ويصبّر أهلهم ويشفي الجرحى.
وأشار مخلوف إلى مشاهد مرعبة تم توثيقها، حيث تحدث عن تعذيب ممنهج وقتل بوحشية، لافتاً إلى أن بعض الجناة كانوا يوقفون القتال لأداء صلاة المغرب أو الإفطار خلال شهر رمضان، ثم يعودون لاستئناف أعمال العنف.
ووصف هذه الممارسات بأنها “لا إنسانية”، مؤكداً أن عدد الضحايا وصل إلى ما يقارب 6,000 شهيد وأكثر من 13,000 جريح.
كما أشار إلى أن الجثث تُترك في الشوارع دون دفن، بل إن بعضها تعرّض لسرقة الأعضاء، وهو ما وصفه بـ”الأفظع” في سلسلة الانتهاكات التي يشهدها الشعب السوري.
وأضاف أن من لم يمت بالرصاص، أصبح مهدداً بالموت جوعاً بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
اتهامات مباشرة للنظام والقوات الأمنية
وجّه مخلوف اتهامات مباشرة إلى قوات الأمن والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في النظام السابق، متسائلاً: “ماذا فعلتم بأهلنا؟ هل تاجرتم بدمائهم؟”.
وأكد أن القوات الأمنية كانت تمتلك جيشاً جراراً كامل العدة والعتاد، بما في ذلك الطائرات والدبابات والذخائر، لكنها هربت تاركة المدنيين يواجهون مصيرهم.
كما انتقد مخلوف الرئيس السابق بشار الأسد، واصفاً إياه بـ”الهارب”، واتهمه بتدمير البلاد وتقسيمها وإفقار شعبها، مشيراً إلى أن الأموال التي هرب بها كانت كفيلة بالقضاء على الجوع والفقر لو تم توزيعها على الشعب.
دعوة للتضامن والعمل الجاد
في ختام بيانه، دعا مخلوف أهله في الساحل إلى التضامن، مؤكداً أنه حذّر سابقاً من أي تحركات قد تؤدي إلى مزيد من العنف والتنكيل.
وأكد أن جهوداً كبيرة تُبذل لوقف المجازر وإيجاد حلول جذرية تضمن الأمن والأمان للمناطق المتضررة.
واختتم مخلوف كلامه برؤية تفاؤلية، حيث أكد أنه سيعمل على إعادة كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم، ووعد بأنهم سيعودون “معززين مكرمين سالمين غانمين”.
وأكد عودته ليكون خادماً للشعب بكل ما أتاه الله من قوة ومال وعلم، معرباً عن ثقته بأن الأيام ستثبت صحة كلامه.