هاشتاغ- خاص
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حجب الدعم عن مازوت التدفئة والغاز والخبز للمستفيدين “الأجانب حاملي البطاقات العائلية الإلكترونية أي من حاملي الجنسيات الأجنبية من غير السوريين ومن في حكمهم”، كالبعثات الأجنبية أو القنصليات أو الشركات الأجنبية وغيرهم، بحيث يتم بيع ربطة الخبز الواحدة لهذه الشريحة بسعر 9000 ل.س.
القرار الذي حمل الكثير من التساؤلات، قالت الوزارة فيما بعد لتوضيحه إن منظومة الدعم لم تتغير بالمطلق على أي من حاملي البطاقة الإلكترونية من السوريين ومن في حكمهم من الأشقاء العرب، سواء إن كان مدعوماً أم لم يكن مدعوماً .. بمعنى أن ربطة الخبز للمدعوم بقيت 400 ل.س، وللمستبعد من حاملي البطاقة 3000 ل.س.
أما فيما يتعلق بالمواطنين السوريين المهجرين القادمين من لبنان (ولحين استصدار بطاقات إلكترونية للأسر المستحقة للدعم منهم)، والأشقاء اللبنانين الوافدين جراء العدوان الإسرائيلي، فهم وبموجب قوائم لجان الإغاثة الصادرة عن السادة المحافظين سبق وأن أُصدر لهم تعميم حدد سعر ربطة الخبز بـ 3000 ل س وهذا يبقى على حاله ساري المفعول من دون تغيير.
مصادر خاصة في الوزارة قالت لـ”هاشتاغ” إن القرار هدفه استعادة جزء من المليارات المهدورة بطريقة تغطي على الهدر.
وأكدت المصادر أن القرار يعد عاديا وطبيعيا ومتوقعا بما أن نقص الوزن في ربطات الخبز لا يزال مستمراً وبالتالي ستستمر معه إجراءات التغطية على تلك العمليات.
وأضافت المصادر بالقول إن “الهروب إلى الأمام نتيجته زيادة أزمة وزيادة غلة التجار؛ إذا تم الضبط الصحيح المادة متوفرة وقادرين على أن تصديرها عند الضرورة”.
كما أن “الضبط سهل لكنه بحاجة إلى نية صادقة وقرار بدايته إعادة هيكلة والاعتماد على من يملكون أفكارا وخططا توقف الاستنزاف وتحول هذا القطاع إلى قطاع رابح”.
من جهته، أكد المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب سامي هليل، أن المخزون من مادة القمح جيد جداً ويكفي أشهر، مشيراً إلى أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين مادة الدقيق اللازمة لصناعة رغيف الخبر في كل محافظات القطر ولا خوف على رغيف الخبز.
وكشف “هليل” عن وجود 7 سفن حالياً محملة بالقمح المستورد في وقت واحد في مرفأي اللاذقية وطرطوس يتم تفريغهما وشحنهما عبر القطار وسيارات المؤسسة إلى المحافظات، وشدد على أن المؤسسة تعمل لتأمين مخزون استراتيجي من مادة القمح خاصة في ظل الظروف الراهنة.