أكدت الممثلة السورية ربى السعدي رفضها القاطع للمشاهد الجريئة التي باتت تُسيطر على معظم المسلسلات السورية، مؤكدة أنها لا تُقدم أي قيمة فنية أو ثقافية، بل على العكس تُشوّه صورة الدراما السورية.
أوضحت السعدي خلال إطلالتها في برنامج “بودكاست متة” مع الإعلامي “عطية عوض”، أن التغييرات الكبيرة التي طرأت على الدراما السورية مؤخراً خاصةً فيما يتعلق بالجرأة المفرطة في الأفكار والمشاهد، تُعدّ سلبية للغاية.. حيث فقد المسلسل السوري طابعه العائلي الذي كان يتميز به في السابق.
بينت الممثلة السورية أنها ترفض بشكل قاطع المشاركة في أي مشهد جريء، حتى لو كان ذلك ضمن دور البطولة، مشددة على عدم وجود أي مبررات درامية لتلك المشاهد، ومؤكدةً قدرة الممثل على إيصال فكرته بأسلوب لطيف يتقبله الجمهور من دون الحاجة إلى صدمه.
وضربت السعدي مثالاً بالمسلسلات السورية القديمة التي طرحت أفكاراً مشابهة لما يُطرح اليوم، ونجحت بإقناع المشاهد دون الحاجة إلى “التطور الدرامي” الذي يُشير إلى المشاهد الجريئة.
ذكرت مسلسل “الانتظار” الذي جسّد فيه الممثل تيم حسن شخصية “عبود الشاب الأزعر” كمثال على ذلك، حيث نجح المسلسل برأيها في تعريف الشخصية وطبيعتها دون اللجوء إلى الشتائم أو التصرفات غير اللائقة.
ما سبب ابتعاد ربى السعدي وشقيقاتها عن الوسط الفني؟
وعن سبب ابتعادها هي وشقيقاتها الممثلة السورية روعة السعدي عن الوسط الفني، أرجعت “ربى” السبب لمحدودية علاقتهن فيه، مؤكدة أنهن لا يمتلكن أصدقاء كثيرين به.
ولفتت الممثلة السورية إلى أن المجتمعات بشكل عام ولا سيما العربية لا تمتلك ثقافة تقبل الآخر، ويهاجمون كل شخص يخالفهم بالرأي، حتى وإن كان رأيه خاطئاً.
وأضافت: “أكثر ما يؤذي الممثل هو الحكم عليه “بقلة الدين”، وتوجيه نظرات سيئة له طوال الوقت.. صح أنا ما بهمني وما بحب برر بس شيء بيأذي للأمانة”.