أضيفت حادثة انتحار جديدة إلى لائحة حوادث الانتحار في لبنان، وكان مسرحها بلدة عازور جنوب البلاد.
وفي التفاصيل، أطلق رجل أمن من عائلة عازوري النار على زوجته وحماته وأرداهما على الفور، ثم قتل نفسه في مقر سكنه في بلدته المجاورة لمدينة جزين، وفقاً لـ “العربية نت”.
وأشار الطبيب الشرعي عفيف خفاجة، الذي كشف على مسرح الجريمة، إلى أن الجريمة حصلت بوجود الابن البكر .
إقرأ أيضا: في ظل بيئة يسودها الفقر والعوز … انتعاش الخطف مقابل الفدية في لبنان خلال عام 2022
في حين أن الولدين الآخرين كانا ذهبا إلى المدرسة. حسب قوله.
وأكد رئيس بلدية عازور يوسف عازوري أن الوضع الاقتصادي هو الدافع وراء الجريمة.
وأضاف “أن الجاني كان عصراً في أمن الدولة وكان راتبه لا يتجاوز المئة دولار في الشهر، وهو مبلغ لا يكفي لدفع فاتورة مولّد الكهرباء.
وصرّح الباحث في “الدولة للمعلومات” محمد شمس الدين، أن حالات الانتحار هذا العام حتى شهر أيار/مايو الفائت بلغت 65 مقارنة بـ 132 العام الماضي و 145 عام 2021 و150 عام 2020.
إقرأ أيضا: جريمة مرّوعة.. لبناني يقتل طليقته بدم بارد في الشارع
وقال شمس الدين: إذا بقينا على الوتيرة نفسها حتى نهاية العام الحالي، فإن حالات الانتحار قد تصل إلى نحو 160 حالة، وهذا رقم كبير”.
ومن المقرر أن يوارى جثمان الجاني في بلدته عازور، اليوم الجمعة.
في حين تدفن الزوجة ووالدتها غداً في بلدتهما ضهر المغير، أما الأولاد فباتوا لدى جدّهم لأمهم وخالهم.
إقرأ أيضا: دراسة تربط بين زيادة حالات الانتحار واكتمال القمر.. وأيلول/ سبتمبر شهر الذروة
ويعاني لبنان منذ خريف 2019 من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث تراجعت الليرة اللبنانية أمام الدولار ما أدى إلى تآكل في القدرة الشرائية للبنانيين وتدني قيمة رواتبهم، لاسيما موظفي القطاع العام من جيش وقوى أمن.