هاشتاغ – عثمان الخلف
يعيش أهالي حي ” حطلة ” بدير الزور معاناة مر عليها قرابة العام ، وذلك إثر إلغاء توصيف الشيخ ” فاضل الظاهر ” – من أبناء الحي – مختاراً له.
الإلغاء المذكور أوجد حالة إرباك لدى الأهالي تخص معاملاتهم الشخصيّة من أوراق يحتاجونها وتتطلب ختم المختار، سواء أكان ذلك لإخراج القيد، أو الولادات، أو تحصيل البطاقات الشخصيّة وغير ذلك مما يحتاج مهره بالختم ليُمسي قانونياً.
“رمضان الحسين ” شكى لـ “هاشتاغ” الوضع السائد، فتارةً يُوضع الختم لإجراء المعاملات عند مختار حي” هرابش ” ، ليعود لاحقاً إلى مختار حي ” الحسينيّة :” كُنّا نضطر لعبور نهر الفرات بالعبارات كي نصل للحي الأول، فحُينا يقع على ضفة النهر اليسرى، وسجّل هنا حجم المعاناة، سواء لجهة النقل وتكاليفه، أو الجهد والتعب ” فيما أفاد ” نوري الفرحان ” أنّ الوضع السائد ما عاد مقبولاً: “نحن ندفع تكاليف باهظة للوصول هناك، ونقله إلى حي ” الحسينيّة ” لم يحل المشكلة ، أيّ ورقة أو وثيقة رسميّة مطلوبة ستضطرك للسعي بحثاً عن المختار الذي بات الختم لديه “.
مصادر المحافظة أشارت لـ “هاشتاغ” إلى أن الإلغاء جاء تطبيقاً للقانون الذي ألزم بأن يكون توصيف المختار لابد ويكون من حملة شهادة التعليم الأساسي ، فيما يرى الأهالي أنّ هكذا توصيفات تخضع للعادات والأعراف المُجتمعيّة السائدة ، حيث هكذا أمر يُتوارث ، فالمختارهو ذاته شيخ العشيرة ، والحال مُتعارف عليه في الوسط القبائلي، سواء في دير الزور أو غيرها من محافظات يغلب عليها الطابع القبَلي، ولا يحتاج لا حلول تُذكر في الأفق لإنهاء المعاناة ، ليبقى عنوان واقع حي ” حطلة ” ذي الطابع الريفي مع ما يجري ( رحلة البحث عن ختم المختار ) !!