قالت صحيفة “أس” الإسبانية إن رحيل كيليان مبابي عن نادي باريس سان جيرمان، سيؤدي إلى أضرار اقتصادية كارثية على الدوري الفرنسي.
حيث سيؤدي رحيله إلى انخفاض قيمة باقة البث التلفزيوني للدوري الفرنسي بنسبة 20 بالمئة.
ومجرد بقاء مبابي في باريس كان يجلب 150 مليون دولار، كزيادة في رسوم البث التلفزيوني وحدها.
انخفاض سعر الحقوق
يشعر كل من الدوري وكرة القدم الفرنسية بأكملها بقلق بالغ بشأن رحيل مبابي، إذ من المتوقع أن يتعرض الدوري الفرنسي لخطر انخفاض سعر الحقوق بشكل كبير.
وكان بث الدوري الفرنسي قد تعرض لضربة قوية بالفعل في عام 2020.
في حينها، أعلنت شركة “ميديابرو”، بعد التزامها بدفع رقم تاريخي قدره 858 مليون دولار لكل موسم، أنها ستنهي الاتفاقية بسبب الخسائر التي تكبدتها خلال جائحة “كورونا“.
تأثير مبابي
ووفقاً لدراسة اقتصادية أجرتها “Circle Strategy”، عزز مبابي مبيعات القمصان لباريس سان جيرمان بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
كما ساهم في زيادة إيرادات التذاكر بنسبة تصل إلى 67 بالمئة، وحقوق البث بما يصل إلى 80 مليون يورو خلال فترة وجوده في باريس سان جيرمان.
وبسبب هذه التعزيزات، ارتفع دخل النادي بنسبة تقدر بـ 175 بالمئة، لترتفع قيمة النادي من 800 مليون يورو إلى 4 مليار يورو.
وكان وجود مبابي في النادي أيضاً، عامل جذب لأسماء كبيرة أخرى.
كما ارتفعت شعبية باريس سان جيرمان على الساحة العالمية على الرغم من عدم فوز النادي مطلقاً بأي لقب أوروبي.
فيما أصبح مبابي أيضاً سفيراً لعلامة باريس سان جيرمان التجارية.
تأثير اقتصادي
إلى ذلك، أكد المحللون الاستراتيجيون، أنه لا يمكن التقليل من قوة مبابي ونفوذه.
حيث أكدوا، أن مبابي صنع تأثيراً اقتصادياً غير مسبوق لكل من سان جيرمان، والدوري الفرنسي بأكمله، وكرة القدم الفرنسية.
وأدى عقده الضخم مع النادي، إلى خلق قيمة صافية تبلغ حوالي 40 مليون يورو، وهو أمر مربح للغاية بكل الهوامش.
اقرأ أيضاً.. في كواليس مباراة سان جيرمان أمام تولوز.. شجار عنيف بين الخليفي ومبابي
وعي نادر
كما حصل قائد منتخب “الديوك“، على لقب “الفرنسي الأكثر تأثيراً في العالم”، من قبل مجلة “تايم” الأميركية.
ويقول بعض الصحفيين، إن مبابي يتناول العشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة في الشهر.
كما من المؤكد أن لاعب كرة القدم أثبت أنه أحد الأصول الحكومية المهمة، عندما ساعد في حملة التطعيم ضد فيروس “كورونا”.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” عام 2022: “لقد خاطر بالمشاركة الاجتماعية من أجل التطعيم، وضد العنف، والتواصل مع مشاعر مواطني البلاد”.
بينما أضاف: “يتمتع كيليان مبابي بوعي نادر بدوره، وثقل تصريحاته وقوة أفعاله”.
يشار، إلى أن مبابي طالب بتخفيف أعمال الشغب، ومن غير المعروف إن كانت لتغريدته تأثير مباشر في تهدئة أعمال الشغب.
أو ما إذا كان من قبيل الصدفة، أن أبلغت الشرطة عن تراجع أعمال العنف في الأيام التالية.