صوّت الاتحاد الروسي لكرة القدم ضد نقل عضويته من أوروبا إلى آسيا، واختار البقاء في الاتحاد الأوروبي، تزامناً مع سعي موسكو لإحراز تقدم في العلاقات مع “يويفا”.
وقال ميخائيل جيرشكوفيتش، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الروسي لكرة القدم: : “ناقشنا الانتقال إلى الاتحاد الآسيوي، وصوتنا ضد هذه الخطوة”، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وأضاف: “قررنا مواصلة الاتصالات مع (يويفا)، خاصة مع وجود تقدم، دعونا نرى كيف سيتطور الوضع في العام المقبل”.
قرار بالإجماع
بدوره صرّح نائب رئيس الاتحاد أحمد أيداميروف: “قررنا عدم الانتقال من الاتحاد الأوروبي إلى آسيا”.
وأضاف أيداميروف: “لقد أيّد الجميع هذا القرار بالإجماع”.
وكان “يويفا” قد سمح بعودة المنتخبات الروسية تحت 17 عاماً إلى مسابقاته، وهو قرارٌ لم يُرضِ أوكرانيا وحليفتها بولندا.
الأمر الذي أثار مخاوف من مقاطعة اتحادَي البلدين، للمسابقات الأوروبية.
وعاد الاتحاد القاري عن هذا القرار، لأنه “لم يتم التوصل إلى حل فني من أجل السماح للفرق الروسية باللعب”.
وسارع الاتحاد الأوكراني إلى الترحيب بقرار الاتحاد القاري.
وعلق الاتحاد الأوكراني، قائلاً: “نشكر شركاءنا الأوروبيين على دعمهم لأوكرانيا”.
وكان من الممكن، أن يكلف الانتقال إلى الاتحاد الآسيوي عواقب ماليّة كبيرة على الأندية الروسية.
وأنُشئت بداية العام مجموعة عمل مع الاتحاد الأوروبي، لمناقشة إمكانية عودة الأندية الروسية إلى المسابقات الأوروبية.
كما تمت في حينها مناقشة عودة المنتخبات من كافة الرياضات، إلى البطولات القاريّة.
إيقاف الفرق الروسية
لا يشارك أي نادٍ روسيّ في البطولات الأوروبية، كما لم تخض روسيا تصفيات كأس أوروبا 2024 التي تحتضنها ألمانيا من 14 حزيران/يونيو إلى 16 تموز/يوليو.
وكان الاتحادان الدولي “فيفا” والأوروبي “يويفا”، قد قررا في شباط/فبراير 2022، إيقاف جميع الفرق الروسية.
وشمل الإيقاف المنتخبات الوطنية أو الأندية، ومنعها من المشاركة في مسابقات الاتحادين، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال ألكسندر ديوكوف رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم، أواخر العام الماضي، إن روسيا تدرس الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي.
تخفيف القيود
إلا أن الـ”فيفا” والـ”يويفا” خففا القيود المفروضة على فرق الشباب الروسية، في الأشهر الأخيرة.
فيما قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أيلول/سبتمبر: “لا ينبغي معاقبة أطفال على أفعال تقع مسؤوليتها على عاتق البالغين”.
ومنذ ذلك الوقت، احتدم النقاش بين المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، مع المدافعين عن الوضع الراهن في انتظار انتهاء الحرب.