أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن خبراء إسرائيليين، وليس أميركيين، سيفحصون الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وذلك بعد يوم من تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة لخبراء أميركيين.
“الضوء الأخضر”!
وجاء إعلان الناطق باسم الجيش ران كوخاف لإذاعة الجيش، بعدما أعطت السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر للأميركيين، وليس الإسرائيليين.
وذلك من أجل فحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح كوخاف لإذاعة الجيش: “نحن بانتظار النتائج، إذا كنا نحن من قتلها، سنتحمل المسؤولية وسنأسف لذلك”.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي مزيد من التوضيح بشأن تصريحات كوخاف، بما في ذلك ما إذا كان اختبار المقذوفات الإسرائيلي قد بدأ.
الثقة والأمريكي
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته، إن التعليق الإسرائيلي أثار تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية يمكن أن “تثق بالأميركيين”.
اقرأ أيضاً: دعوى فلسطينية ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية بشأن استشهاد “شيرين أبو عاقلة”
وكانت مصادر فلسطينية في رام الله قالت، السبت، إنّ فحص الرصاصة سيجري في السفارة الأميركيّة في القدس بأيدي خبراء حضروا من الولايات المتحدة.
“الرصاصة” بين مدّ وجزر
واستسهدت أبو عاقلة، التي كانت تعمل لدى قناة “الجزيرة” القطريّة منذ 25 عاماً، في 11 أيار/مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس.
وذلك أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.
وأعلن النائب العام الفلسطيني عقب تحقيق أجرته النيابة العامّة الفلسطينيّة، أنّ الرصاصة التي أودت بشيرين أطلقت من سلاح للجيش الإسرائيلي.
وحسب نتائج التحقيق الفلوسطيني، فإنّ أبو عاقلة قتلت برصاصة عيار 5,56 ملم أطلقت من سلاح من نوع “روجر ميني 14”.
وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه لم يتّضح ما إذا كانت أبو عاقلة قتلت برصاص أحد عناصره، مشدّداً على وجوب أن يجري تحقيقه الخاصّ.