الأربعاء, مارس 12, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباررغم قلة انتاج الزيتون: ارتفاع أسعار زيته مرده التهريب والتصدير!

رغم قلة انتاج الزيتون: ارتفاع أسعار زيته مرده التهريب والتصدير!

هاشتاغ_ خاص

شهدت أسعار زيت الزيتون في الأسواق وعند المزارعين ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل سعر التنكة 16 كيلو إلى ما يقارب 250 الف ليرة رغم توفر المادة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق عمر الشالط، أن السبب يعود إلى موضوع العرض والطلب، مبيناً أن الكثير من المزارعين عمدوا إلى عدم البيع في الموسم واحتكاره لوقت الطلب الأمر الذي كان له دور في رفع الأسعار.

وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ”، أكد الشالط أن الحركة التجارية لزيت الزيتون وقيام التجار بشراء كميات كبيرة بأسعار مرتفعة بهدف تصديره، أسهمت بشكل كبير في زيادة أسعار زيت الزيتون، إضافة إلى تهريب كميات إلى البلدان المجاورة.

وأكد الشالط، الكميات المنتجة تكفي حاجة السوق المحلي والبالغة 80 ألف طن، ويصدر الفائض، لكن عملية الاستغلال تمنع من توافر المادة وبأسعار مقبولة.

وأوضح الشالط إلى أن الموسم الحالي التقديرات تشير إلى انخفاض كميات إنتاج الزيتون إلى 650 ألف طن، ومن الزيت بين 103 إلى 105 آلاف طن، بينما الإنتاج الطبيعي من زيت الزيتون المقدرة 175 ألف طن، وبالتالي هناك انخفاض في كميات الإنتاج بحدود 75 ألف طن زيت.

وبين رئيس مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق، أن سبب الانخفاض يعود إلى ظاهرة المعاومة، إضافة إلى أن الزيتون لم يكن إنتاجه كبير بسبب ارتفاع درجات الحرارة أثناء فترة الزهر والعقد حيث كانت نسبة العقد ضعيفة نتيجة الظروف المناخية التي سادت القطر وقت الإزهار.

وحول أثر خروج كميات من أشجار الزيتون من الإنتاج نتيجة الحرائق وأثر ذلك على انخفاض الإنتاج أكد الشالط أن الأشجار التي تعرضت للحريق لا تساوي نسبة 30 في المئة من أعداد الأشجار المزروعة في سورية، وبالتالي لا يؤثر ذلك على كميات الإنتاج والاستهلاك المحلي.

وكانت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، عبير جوهر، قالت إن تقديرات إنتاج سورية من الزيتون لهذا الموسم من الممكن أن تصل إلى 645331 طن، ووفقاً لهذه التقديرات الأولية، فإنه يتوقع أن تكون كمية إنتاج الزيت حوالي 103آلاف طن.

وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ”، أكدت جوهر أن الإنتاج المتوقع يمثل انخفاض بحوالي 24 في المئة عن الموسم السابق.

ولفتت جوهر إلى أن الانخفاض سيحصل في مناطق إنتاج أساسية تشكل حوالي 50 في المئة من المساحة المزروعة بالزيتون في سورية وهي محافظات حلب وادلب.

وأكدت جوهر أن التقديرات الأولية التي أعلنت عنها وزارة الزراعة، ستكون نتيجة نهائية لموسم الإنتاج، خاصة في حال استمرت الظروف الجوية كما هي عليه خلال هذه الفترة.

وأضافت بأن ما حصل خلال الموسم الحالي الزيتون كان “خارج عن سيطرة الوزارة”، التي ستعتمد في العام المقبل استراتيجية جديدة عبر توصيات للمزارعين، يتم فيها اعلامهم بالموعد المثالي للنضج والقطاف وإمكانية المساعدة في الري، وإعلام أصحاب المعاصر بطرق استخلاص الزيت، بما يضمن الحصول على أكبر كمية ممكنة منه.

وبحسب وزارة الزراعة فإن عدد أشجار الزيتون في عموم البلاد تزيد عن 100 مليون، منها نحو 90 مليون شجرة مثمرة، تشكل ما نسبته 65 في المئة من إجمالي مساحة الأراضي المشجرة والمثمرة في البلاد.

وهذه الأرقام المهولة من أشجار الزيتون في سورية، مردها توفر المناخ والتربة الصالحين لزراعة هذه الأشجار، والتي لا تتطلب الكثير من السقي كونها من الزراعات البعلية المعتمدة على مياه الأمطار بالدرجة الأولى.

وتعد سورية من أكثر دول العالم استهلاكا لزيت الزيتون، وهي الأولى عربيا في هذا المجال، حيث يعد هذا الزيت سيد المائدة السورية، في مختلف الوجبات من فطور وغداء وعشاء، حتى أنه في كثير من المناطق السورية، يستخدم زيت الزيتون في الطبخ، بدلا من الزيوت النباتية الأخرى.

مقالات ذات صلة