قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي عينته حكومة الوحدة في طرابلس حديثاً أمس، إن إنتاج النفط الليبي سيستأنف من جميع الحقول والموانئ المغلقة.
وذلك بعد اجتماع مع الجماعات التي حاصرت هذه المنشآت لأشهر.
وقد يعني قرار رفع حالة القوة القاهرة عن الإنتاج إعادة ضخ 850 ألف برميل يومياً من النفط إلى السوق التي أغلقتها الجماعات المتحالفة مع القائد خليفة حفتر في الشرق.
لقاء وممثلي الجماعات
وعين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي يرأس حكومة الوحدة الوطنية فرحات بن قدارة رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط يوم الثلاثاء.
ودخل مقر الشركة الحكومية يوم الخميس بعد نشر قوة مسلحة هناك.
وخلال زيارة لمدينة بنغازي في شرق البلاد التقى بن قدارة بشيوخ القبائل الذين يمثلون الجماعات المسؤولة عن الحصار.
انقسامات في الشركة
ورفض مصطفى صنع الله الذي يقود المؤسسة منذ عام 2014، تعيين بن قدارة وقال إن فترة ولاية الدبيبة انتهت وإنه لا يملك سلطة إقالته.
كما رفض البرلمان في شرق البلاد الذي يعارض استمرار ولاية حكومة الدبيبة تعيين بن قدراة رئيساً للمؤسسة ما يثير احتمال حدوث انقسام في الشركة.
وطالبت الجماعات المسؤولة عن الحصار بإقالة الدبيبة ليتولى فتحي باشاغا، الرجل الذي عينه البرلمان ليحل محل رئيس الوزراء.
مع ذلك يُنظر إلى بن قدارة على أنه حليف لحفتر.
ويبدو أن قرار الدبيبة تعيينه رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط هو جزء من ترتيب يسمح بإنهاء الحصار.
وتسعى جميع الأطراف في ليبيا إلى الحصول على عائدات صادرات البلاد من النفط.
حيث بلغت في بعض الأحيان العام الماضي 1.2 مليون برميل يومياً.
اجتماع تحضيري للمصالحة
إلى ذلك، انتهى الاجتماع التحضيري لمؤتمر المصالحة الليبية في الكونغو الجمعة 15 تموز/ يوليو بتبني المشاركين “مبادئ أساسية لتنظيم المصالحة الوطنية”. وفق البيان الختامي للقاء.
وشارك في اللقاء برئاسة وزير الخارجية الكونغولي جان كلود غاكوسو، ممثلون للبرلمان الليبي والمجلس الرئاسي ولسيف الإسلام القذافي.
ولم يكن من الممكن معرفة إذا ما كانت الأطراف الليبية كلها ممثلة، لا سيما الحكومتين المتنافستين،
وإحداهما في طرابلس في الغرب بينما تم تنصيب الثانية المدعومة من البرلمان موقتاً في سرت (وسط).
وإحداهما في طرابلس في الغرب بينما تم تنصيب الثانية المدعومة من البرلمان موقتاً في سرت (وسط).
ومن بين المبادئ التي جرى تبنيها خلال اجتماع برازافيل، “الرفض الكامل لكل أشكال تدويل الأزمة الليبية وضرورة إزالة ما يعترض المصالحة”، بحسب ما جاء في البيان الختامي.
وأكد المشاركون “إدانة استخدام خطاب الكراهية وأعمال العنف والازدراء والشتائم والافتراء والغطرسة، وغير ذلك من المواقف والتصرفات المخالفة للأخوة والتفاهم والتضامن والتسامح”.