الخميس, أكتوبر 24, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارجنبا إلى جنب مع الحرب العسكرية.. الأوكرانيون يخوضون حربا ثقافية تستهدف رموز...

جنبا إلى جنب مع الحرب العسكرية.. الأوكرانيون يخوضون حربا ثقافية تستهدف رموز روسيا

يقود الناشط الروسي فاديم بوزدنياكوف، حملة تستهدف نصب تذكارية لرموز روسيا كالشاعر الروسي ألكسندر بوشكين، الموجودة في المدن الأوكرانية.

وتعتبر هذه الحملة الثانية من نوعها لبوزدنياكوف، بعد تلك التي جرت عام 2014، عندما تم إسقاط تمثال الزعيم السوفيتي فلاديمير لينين، في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.

ويحاول مئات الأوكرانيين التخلص مما يعتبرونه “رموز الهيمنة الثقافية الروسية” التي نشرتها موسكو على الأراضي الأوكرانية، خلال قرون من الحكم الروسي.

خريطة آثار

وأنشأ بوزدنياكوف البالغ من العمر 29 عاماً، خريطة على الإنترنت لآلاف الآثار الروسية والسوفيتية واللوحات التذكارية أو العناصر الزخرفية التي لم تتم إزالتها بعد.

وساعده في ذلك العشرات من النشطاء في جميع أنحاء البلاد، من خلال جمع البيانات واستخدامها للضغط على السلطات لسحبها.

وأزالت سلطات كييف خلال الأشهر الأخيرة، النصب التذكارية لكتاب من بينهم مكسيم غوركي ومخيائل بولغاكوف وعلماء مثل: ميخائيل لومونوسوف، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

واعتبر بوزدنياكوف أن الهدف من حملته هو “مواجهة قرون من الدعاية الروسية، التي يبناها العديد من الروس، بأن الأوكرانيين والروس شعب واحد، له نفس التاريخ والأبطال”.

وذكر بوزدنياكوف أن بوشكين رمز إمبراطوري روسي تم وضعه بمناطق البلاد، للإشارة إلى أنها أراضٍ روسية، على حد تعبيره.

الثقافات المحلية في الخارج!

من جهتها سعت موسكو لإخراج الثقافات المحلية للدول المجاورة التي كانت تسيطر عليها، في كل من اللغة والأدب الروسيين وروجت لثقافتها الخاصة باعتبارها متفوقة، بحسب الصحيفة.

وأفادت الصحيفة بأن السلطات الروسية تقاوم رد الفعل الأوكراني العنيف، بمحاولة إحياء بعض تماثيل لينين التي أسقطت في المدن التي احتلتها.

وأثناء السيطرة على مدينة خيرسون الجنوبية، استخدم الروس صور بوشكين على ملصقات دعائية كتب عليها “خيرسون مدينة لها تاريخ روسي”.

كما بينت الصحيفة أنه عند انسحاب الروس من خيرسون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أخذت القوات الروسية آثاراً لجنرال وأدميرال روسي.

بالإضافة إلى رفات القائد الروسي غريغوري بوتيمكين، في القرن الثامن عشر.

استعادة الثقافة

وكافحت أوكرانيا لإعادة بناء رؤيتها لماضيها وثقافتها بعد إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، في عام 1991.

كما سعت لتشكيل وعي خاص عن تاريخها لدى فئات شعبها.

كذلك سعا النشطاء إلى محو الحضور الروسي، من خلال هدم تماثيل لينين وإعادة تسمية الشوارع المرتبطة بالقادة السياسيين والعسكريين السوفييت.

وفي البلدات والقرى الصغيرة الأوكرانية، تمت تسمية الشوارع والمدارس والمتنزهات باسم بوشكين.

فيما تم إبعاد أسماء الشخصيات الثقافية الأوكرانية إلى الشوارع الخلفية.

ونهاية كانون الأول/ديسمبر، أزالت السلطات المحلية آثار بوشكين الأثرية في كل من تشيرنيفتسي في غرب أوكرانيا وكراماتورسك.

وكراماتورسك هي مدينة تقع على خط المواجهة في شرق البلاد.

وفي السياق، كتب رئيس بلدية كراماتورسك، أولكسندر هونشارينكو، على صورة لتمثال ترفعه جرافة نشرها على فيسبوك: “هذه ليست حرباً على الآثار، هذه معركة أوكرانيا من أجل وجودها”.

إزالة عشرات التماثيل

ويعمد انشطاء اليوم بعملية الإزالة اليوم من طرف السلطات المحلية، التي تتلقى مراسلات والتماسات لإزالة الآثار غير المرغوب فيها.

في حين كشف مسؤولون أوكران عن إزالة 28 نصباً تذكارياً لبوشكين في أوكرانيا في عام 2022.

بالإضافة إلى تسعة آثار لتكريم غوركي وأربعة نصب تذكارية للكاتب المسرحي الروسي ألكسندر أوستروفسكي.

كما أزال ناشطون حوالي 140 لافتة شوارع في وسط كييف.

في حين كانت اللافتات تخص الجيش الأحمر ومكسيم غوركي والزعيم البلشفي السوفيتي ميخائيل فرونزي.

كما بقيت اللافتات قائمة رغم إعادة تسمية هذه الشوارع عام 2015.

وفي مدينة أوديسا الجنوبية، تمت إزالة أحد التماثيل الأكثر إثارة للجدل في البلاد، للإمبراطورة الروسية، كاثرين العظيمة.

جرى ذلك بعد أن قال بوتين إنه “حتى القوميين المتطرفين”، كما يصف السلطات الأوكرانية، “لا تجرؤ على إزالة نصب تذكاري لمؤسس المدينة”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة