أحبط الفيتو الروسي مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة الأمريكية وألبانيا، يتضمن “إدانة بأشد العبارات للعدوان الروسي على أوكرانيا“، حسب نص القرار.
وذكرت الأمم المتحدة في إيجاز إعلامي أن “مسودة القرار كانت مفتوحة للرعاية المشتركة من قبل الدول أعضاء الأمم المتحدة بشكل واسع، وقد شارك أكثر من 50 دولة عضوة في رعايتها”.
وأضافت: وكما هو متوقع، استخدمت روسيا حق النقض فيما امتنعت الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت. وبالتالي لم يعتمد مشروع القرار.
السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، قالت إنها “لم تستغرب أن تمارس روسيا حق النقض في “محاولة لحماية الحرب الروسية المتعمدة وغير المبررة وغير المعقولة على أوكرانيا”.
وأضافت أنه “إذا كان بإمكان روسيا استخدام حق النقض ضد هذا القرار، فلا يمكنها كمّ أصواتنا وتغيير مبادئنا، وتوعدت بإعادة طرح المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، “حيث لا ينطبق الفيتو الروسي، وحيث يمكن لدول العالم، بل يجب عليها، أن تحاسب روسيا وأن تقف متضامنة مع أوكرانيا”. حسب المسؤولة الأمريكية.
المندوب الفرنسي نيكولا دوريفيير، أدان حق النقض الروسي “لجهود استعادة السلام والنظام الدولي”.
وقال إن “نتيجة تصويت اليوم واضحة: روسيا باتت معزولة.”
أما الإمارات، وبعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، فقد أعلنت على لسان سفيرتها لانا نسيبة، أنها دعت “باستمرار إلى خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار”. وقالت نسيبة: “كان يحدونا أمل كبير في المبادرات الدبلوماسية العديدة والقنوات التي كانت تهدف إلى حل الأزمة.”
السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، قال إن مشروع القرار يتعارض مع المصالح الأساسية للشعب الأوكراني، “حيث إنه يحاول إنقاذ وترسيخ نظام السلطة في أوكرانيا الذي قاد هذا البلد إلى مأساة استمرت ثماني سنوات على الأقل حتى الآن.”
وأضاف نيبينزيا أن مسؤولية ما يحدث الآن لا تقع على عاتق القيادة الأوكرانية الحالية فحسب، “بل تقع على عاتقكم أيضا أيها السادة،” مشيرا إلى أن مشروع قرار اليوم ليس سوى تحرك آخر في لعبة الشطرنج القاسية واللاإنسانية.
المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسا، أبلغ مجلس الأمن أنه حتى منتصف الليلة الماضية، قُتل تقريبا 140 شخصا من الجانب الأوكراني وأصيب 316 شخصا بجراح، وتضررت عدة مرافق للبنية التحتية.