أعلنت روسيا ضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي، وأشهرت حق النقض “الفيتو” في وجه مشروع قرار يدين الضم. لكن بموجب القانون الدولي فإن خطوة موسكو هي استيلاء على الأراضي بالقوة.
والجمعة، أعلنت الرئاسة الروسية المصادقة على ضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها، خلال مراسم أقيمت في الكرملين ألقى خلالها فلاديمير بوتين خطاباً.
وحسب القانون الدولي، فالضم هو الاستيلاء على الأراضي بالقوة وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وتنقل منظمة العفو الدولية أمنيتسي، أن “القانون الدولي واضح في هذه المسألة، وإن مثل هذه السياسات لا تغير الوضع القانوني للأراضي وسكانها بموجب القانون الدولي باعتبارهم تحت الاحتلال، ولا تزيل المسؤوليات”.
وتقول منظمة هيومن رايتش ووتش أنه ” رغم الضم لا تزال روسيا قوة احتلال في هذه المناطق ملزمة باتفاقية جنيف الرابعة، التي تواصل حماية المدنيين في تلك المناطق”.
وفي خطوة كانت متوقعة، استخدمت روسيا الجمعة حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين إقدامها على ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا إلى الاتحاد الروسي.
وامتنعت أربع دول عن التصويت على القرار بينها الصين والبرازيل، بينما أيدت عشر دول أخرى القرار.
ويدعو القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وألبانيا، جميع الدول والمنظمات الأخرى إلى عدم الاعتراف بالانضمام للمناطق الأربع.
وأكد مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن “الاستفتاءات التي جرت تتسق تماماً مع القانون الدولي رغم محاولات الغرب إثبات العكس”.
وقال نيبينزيا خلال كلمة له في مجلس الأمن: “لقد كان قراراً حراً واعياً من المواطنين في هذه المناطق”.
وأشار إلى أن “هناك أكثر من مئة مراقب دولي من إيطاليا وألمانيا وفنزويلا ولاتفيا راقبوا الاستفتاءات وأقروا بأن النتائج مشروعة”.
ويدين مشروع القرار “قيام الاتحاد الروسي بتنظيم ما يسمى بالاستفتاءات غير القانونية”.
ويعتبر أنه لا يمكن أن تكون لها “أي شرعية أو أن “تستخدم كأساس لتغيير وضع هذه المناطق. بما في ذلك أيّ ضم مزعوم” من جانب روسيا.
في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة. أنطونيو غوتيريش، حول نتائج الاستفتاءات تعدّ تجاوزاً للصلاحيات التي يملكها.
وقالت زاخاروفا في بيان: “من الواضح أنّ غوتيريش، في هذه الحالة، لم يتجاوز صلاحياته فحسب.. لكنه انضم فعلياً إلى الغرب الجماعي، ولجأ مرة أخرى إلى نهج انتقائي في تفسير الأحداث الجارية”.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إنّ تصريحات غوتيريش “لم تحمل أي إهانة إلى روسيا”. معرباً عن أمله باستمرار الاتصالات بين المنظمة وموسكو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أصدر بياناً حول الاستفتاءات التي جرت في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا للانضمام إلى روسيا. قال فيها، إنّ “نتائج تلك الاستفتاءات لن تكون لها قوة قانونية وتستحق الإدانة”.
واعتبر غوتيريش أنّ الاستفتاءات “تصعيد خطير” من قبل روسيا ولا يمكن قبولها أو اعتبارها تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب. على حد تعبيره.