أعلن ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة، عن خطط روسيا لزيادة إنتاجها وتصديرها من الغاز الطبيعي المسال، والذي يعتبر مصدرا مهما للطاقة النظيفة والمتجددة.
وفي مقابلة أجراها مع قناة “روسيا 24” التلفزيونية، كشف نوفاك عن أن روسيا تهدف إلى الاستحواذ على 15 إلى 20 في المئة من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي بحلول عام 2035.. وهي نفس النسبة التي تمثلها إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تربط روسيا بأوروبا وآسيا.
وأوضح نوفاك أن روسيا تتوقع أن تصل إلى مستوى إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنحو 100 مليون طن سنويا بحلول عام 2035. مقارنة بـ 33 مليون طن في عام 2023، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع جديدة وتوسيع المشاريع القائمة في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن روسيا تعمل على تطوير مركز الغاز التركي بالتعاون مع تركيا. والذي سيكون محوراً إقليمياً لتوزيع الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأشار إلى أن خارطة الطريق لهذا المشروع ستكون جاهزة قريبا، وأن تنفيذه سيبدأ في عام 2024.
أقرأ المزيد: مصر تستثمر 160 مليون دولار في استكشاف الغاز الطبيعي
وأكد نوفاك أن قطاع الطاقة الروسي حقق نجاحات كبيرة في عام 2023. رغم تشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب قضية أوكرانيا.
وقال إن روسيا ضمنت أمن الطاقة لنفسها ولشركائها التجاريين، وأنها استطاعت تلبية الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق العالمية.
كما أشار إلى أن أوروبا، التي تعاني من نقص في الغاز بسبب انخفاض الإنتاج المحلي والتخزين.. خفضت استهلاكها من الغاز بأكثر من 100 مليار متر مكعب خلال العامين الماضيين.. وأنه من المتوقع أن يصل المعدل السنوي لاستهلاكها إلى 490 مليار متر مكعب في عام 2023.
وفي سياق متصل، أعلن أليكسي ميلر، رئيس شركة “غازبروم” الروسية، في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. عن تحقيق روسيا لهدف التغويز الكامل المجدي تقنيا بحلول عام 2030.
وقال ميلر إن مستوى التغويز في روسيا، أي نسبة الغاز الذي يتم حرقه أو استخدامه بدلا من إطلاقه في الجو. سيصل إلى 89 في المئة بحلول بداية عام 2024، وهو مستوى مرتفع جدا مقارنة بالمعايير العالمية.
كما أضاف أن شركة “غازبروم” الروسية سجلت رقما قياسيا تاريخيا في إمدادات الغاز اليومية إلى الصين. والتي بلغت 130 مليون متر مكعب في الـ 23 من ديسمبر 2023.
وتسعى روسيا إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال، والذي يتم تبريده إلى درجة حرارة منخفضة جدا ليتحول إلى سائل. ويسهل نقله وتخزينه.