الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارروسيا تفاوض السوريين.. إعادة الإعمار مقابل القواعد العسكرية

روسيا تفاوض السوريين.. إعادة الإعمار مقابل القواعد العسكرية

أعربت روسيا عن استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، في وقت تواصل مساعيها للتوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في البلاد للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين، وفقاً لأحد كبار مستشاري سياسة الشرق الأوسط للحكومة الروسية.

وتسعى روسيا للحفاظ على قدر من النفوذ في سوريا بعد الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد ومكنت القاعدتان العسكريتان ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم موسكو من بسط نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وستكون خسارتها بمثابة نكسة استراتيجية كبيرة.

مساعدة في إعادة الإعمار

وقال فيتالي نعومكين إن “روسيا مستعدة لمساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها”. وأضاف: “سنتمكن من التوصل إلى حل وسط”، وستستفيد السلطات الجديدة في دمشق من الحفاظ على العلاقات مع موسكو بما في ذلك الإمدادات العسكرية المحتملة.

وطالب المسؤولون السوريون باتخاذ إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي كجزء من الجهود الروسية لاستعادة العلاقات.

وقال نعومكين، وهو أيضاً عضو في “نادي فالداي للنقاشات” في روسيا، الذي يعقد مؤتمره السنوي حول الشرق الأوسط الأسبوع المقبل: “هذا لن يغير ميزان القوى في المنطقة”. واختتم: “هذه الطائرات لن تُستخدم في أعمال عدائية ضد دول المنطقة”.

ودافع نومكين، وهو المدير الأكاديمي لمعهد الدراسات الشرقية الذي تديره الدولة في موسكو، عن تعميق العلاقات بين روسيا وإيران، بعد أن وقع البلدان على اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة الشهر الماضي تتضمن روابط دفاعية أوثق.

8 مليار دولار ديون

لا تزال سوريا في أمس الحاجة للأموال المخصصة لإعادة الإعمار، كما أنها ورثت 8 مليارات دولار من الديون المستحقة لروسيا من نظام الأسد، وفق تصريحات وزير الخارجية السوري في كانون الثاني/ يناير 2025

لا تقدم بشأن القواعد الروسية

ساعدت روسيا الأسد على الفرار من سوريا، ومنحته حق اللجوء في موسكو. وترأس الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفداً إلى دمشق لإجراء أول محادثات مباشرة مع القيادة السورية نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2025.

وقال بوغدانوف للصحفيين بعد المحادثات إنه لم يُحرز أي تقدم بشأن الحفاظ على القاعدتين الروسيتين، وأشار إلى أن المفاوضات ستستمر.

وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة طرطوس هي المركز البحري الروسي الوحيد في البحر الأبيض المتوسط، فيما تُعد “حميميم” قاعدة إعادة إمداد رئيسية لأنشطة موسكو في أجزاء كثيرة من أفريقيا.

مقالات ذات صلة