أكد دبلوماسيون لوكالة “رويترز”، أن مندوب روسيا غادر جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود إلى مناطق سيطرة المعارضة في سورية.
في الوقت الذي دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة التوافق على تمديد الآلية منعاً لتدهور الوضع الإنساني.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء، عن دبلوماسي شارك في الجلسة المغلقة قوله إن القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، راميش راجاسينغام، عرض خلال الجلسة، مجموعة من القضايا المتعلقة بالأزمة الإنسانية السورية.
وأضاف الدبلوماسي أن راجاسينغام ركز على تاريخ الانتهاء الوشيك للتفويض الممنوح بموجب القرار 2533 في 10 تموز/ يوليو، لتمرير آلية إرسال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي بين سورية وتركيا.
كما كرر المسؤول الأممي أمام المجلس، الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل توافق الأعضاء على تمديد هذه الآلية وتوسيعها منعاً لتدهور الوضع الإنساني المزري أصلاً في سورية.
وتحدث عن أن نحو ألف شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تستخدم معبر باب الهوى كل شهر، مؤكداً أن “العملية لا تزال واحدة من أكثر عمليات الإغاثة التي تخضع للتدقيق والمراقبة في العالم”.
وأكد أعضاء مجلس الأمن، المواقف الداعية إلى مواصلة الآلية عبر الحدود، وتشمل المجموعة المؤيدة كلاً من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإستونيا وآيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج وسانت فنسنت وغرينادين، فيما أكدت إستونيا أن هناك حاجة لتوسيع الآلية من خلال إعادة الترخيص لمعبري “اليعربية” و”باب السلامة”.
بالمقابل، أصرت روسيا على أن عمليات التسليم عبر خطوط القتال كافية، إذ كرر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن “الادعاءات القائلة بأن عمليات التسليم عبر الخطوط غير فعالة مستحيلة تماماً هي ادعاءات سخيفة”.
وأضاف: “إن إعادة فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة في الحقيقة ليست من المقبلات.. علينا ضمان تسليم مستقر من الخط العابر من داخل سورية”.