صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في لقاء مع “سبوتنيك”، بأنه يتم العمل لتنظيم اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا.
وأشار بوغدانوف إلى أنه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تم عقد اجتماع لوزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا في موسكو. وتم خلاله تحديد المجالات الرئيسية لاستمرار العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقه.
واضاف أن “إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام لهذه المحادثات، مع مراعاة طبيعة العلاقات التي تربط طهران بدمشق من جهة وأنقرة من جهة أخرى، بالإضافة لدور إيران الإقليمي ومشاركتها في محادثات أستانا، والتي تبقى الأداة الفعالة الوحيدة للمساعدة الدولية للتسوية في سوريا، وقد أيدنا هذا الطرح. والمهم أن الطرفين المعنيين -السوري والتركي- اتفقا على ذلك”.
وأشار بوغدانوف إلى أن العمل يجري حاليا على إعداد صيغة لتنظيم هذا الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية، حيث لدينا هدف مشترك يتمثل في تسوية الوضع في سوريا واستقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وأكد بوغدانوف أن “كل هذه الاتصالات بين المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين تهدف إلى تهيئة الظروف للمفاوضات السورية التركية على مختلف المستويات. وأود أن أؤكد أنا نتحدث عن عملية تفاوض، والتي من خلالها تتبلور الاتفاقات المحتملة”.
وجود.. مؤقت
وبالنسبة لوجود القوات التركية في سوريا، قال بوغدانوف
ليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعته المؤقتة. وقد صرح الجانب التركي بذلك على أعلى مستوى، مؤكدا التزامه بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها. وهذا الموقف مثبت في عدد من الوثائق الروسية التركية، والبيانات المشتركة لـ”ترويكا أستانا”.
وأشار بوغدانوف إلى أن “الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت سوريا وتركيا، قادرتين على استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما قريبا، قال بوغدانوف: “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات السورية التركية، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.
وأضاف “لا نربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. فمضيهما تجاه بعضهما البعض، والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا”.