تتجه روسيا صوب تفعيل آلية لقبول مدفوعات صفقات تصدير الحبوب إلى مصر، بعملتها المحلية، الروبل- حسبما أعلنت نائب رئيس الحكومة الروسية فيكتوريا أبراميشنكو اليوم الأحد.
وبينما أكدت أن موسكو لم تتحول بعد بصورة كاملة إلى تداول سلعها باستخدام العملات الوطنية، ذكرت أبرامشينكو أن ثمة توجه قوي في بلادها صوب تفعيل تلك الخطوة.
وأضافت أبرامشينكو في تصريحات أدلت بها لوكالة سبوتنيك الروسية: المثال الأبرز على ذلك هو صفقة الحبوب التي أبرمتها موسكو مع تركيا، والتي سددت فيها الأخيرة المدفوعات بالروبل، وكانت الصفقة ناجحة بالفعل.
وأشارت أبرامشينكو إلى أن مصر تأتي على رأس قائمة الدول الأكثر استيردا للحبوب الروسية.
وجدير بالذكر أن القرار الجديد سيسمح لمصر وروسيا باستخدام عملتيهما- الجنيه والروبل
على الترتيب- في المعاملات التجارية بين البلدين وذلك بدلا عن الدولار الأمريكي.. حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بنحو 4.7 مليار دولار لعام 2021.
وفي هذا الصدد، ستستفيد مصر أيضا من السياحة الروسية الوافدة إليها في الحصول على الروبل الروسي في التبادل التجاري.
وذكرت أبرامشينكو أن البنك المركزي الروسي يعكف الآن على إجراء سلسلة من المباحثات، نظرائه من البنوك لمركزية للدول الأخرى بشأن وضع آليات لمثل هذه التسويات المتبادلة، لافتة إلى أن مثل تلك المباحثات لا تركز فقط على المنتجات الغذائية.
وكان البنك المركزي الروسي قد نشر بيانا بموقعه الرسمي قال فيه إن قائمة العملات
الأجنبية التي يحدد سعرها رسميا مقابل الروبل تضمنت 9 عملات جديدة من بينها الجنيه
المصري الذي يساوي أكثر من 2 روبل روسية.
وكانت أبرامشينكو، قد صرحت في كانون الأول/ديسمبر الماضي بأن روسيا سلّمت
الحبوب إلى تركيا لأول مرة مقابل الروبل، ولاحقا تبين أن التجربة الأولى كانت ناجحة.
ويأتي ذلك في ظل تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بعد ارتفاعات متتالية تزامنت مع تحرير سعر الصرف.