اتفقت روسيا و”الإدارة الذاتية” الكردية على استيراد كمية من القمح لتغطية العجز الذي يعانيه مخزون القمح في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سورية.
وأوضحت مصادر صحفية أن “التفاهمات أنجزت بشكل شبه كامل، وبانتظار الاتفاق على بعض الأمور الجانبية فيما يتعلق بآلية سداد قيمة القمح، حيث سيتم توريد نحو 100 ألف طن كأول دفعة وقد تتبعها دفعات أخرى بحسب الحاجة”.
وأضافت: “التفاهمات جرت عبر عدة اجتماعات في مدينة الرقة والحسكة بحضور ممثلين عن الجانب الروسي ولجنة الاقتصاد ودائرة العلاقات الخارجية والمجلس التنفيذي العام التابع للإدارة الذاتية شمال شرقي سورية”.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التفاهمات تأتي ضمن الخطة الإسعافية التي اقترحتها الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية، لتفادي العجز في مخزون القمح والذي دفعها لخلط الطحين المخصص للخبز بنسبة من الذرة الصفراء.
وكانت “هيئة الاقتصاد” أعلنت في الثالث من كانون الجاري عن خلط الطحين بنسبة 20% من الذرة الصفراء؛ لتفادي وقوع نقص في مادة الخبز، نافية خلطه بمواد أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري.
ويبلغ احتياج المنطقة من القمح نحو 700 ألف طن، في حين وصل مقدار العجز بين الكمية اللازمة والكمية المتاحة (المخزون الرئيسي والاحتياطي) إلى نحو 320 ألف طن، وهذا ما دفع الإدارة الذاتية لعقد هذه التفاهمات مع الجانب الروسي.