الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارروسيا قد تستخدم سلاحا كهرومغناطيسيا لشلّ حركة أوكرانيا.. ماذا يفعل؟

روسيا قد تستخدم سلاحا كهرومغناطيسيا لشلّ حركة أوكرانيا.. ماذا يفعل؟

زعم خبراء عسكريون بريطانيون أن روسيا قد تستخدم سلاح “نبض كهرومغناطيسي”، لشل حركة أوكرانيا.

ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، في تقرير نشر اليوم الجمعة، عن خبراء دفاع قولهم، إن قوات “سبيتسناز” الروسية في أوكرانيا مزودة بسلاح كهرومغناطيسي يتيح لها ضرب جميع الأجهزة الإلكترونية في منطقة يبلغ قطرها ستة أميال أو أكثر (10 كلم).

وأشارت الصحيفة إلى أن “تلك القوات قد تكون على استعداد لاستخدام هذا السلاح مع تصاعد الإحباط بسبب سلسلة من الهزائم للقوات الروسية في ساحة المعركة”.

وذكر الخبراء أن ضربة بـ”النبض الكهرومغناطيسي” ستعطل البنية التحتية المدنية لأوكرانيا، وتوجه ضربة قوية لقدرتها على الدفاع عن نفسها.

وأشارت إلى أنه عادة ما يتم تنفيذ مثل هذه الضربات باستخدام تفجير نووي منخفض القوة في الفضاء لإنشاء نبضة كهرومغناطيسية تعطل جميع الأجهزة الإلكترونية غير المحمية، مضيفة أن” مدى الضربة يتناسب مع ارتفاع الانفجار”.

وقالت إن “انفجارا جويا بارتفاع 30 ميلًا يمكن أن يغطي معظم مناطق الغرب الأوسط للولايات المتحدة، وإن موسكو طورت أيضًا ذخائر كهرومغناطيسية غير نووية لها تأثير أكثر استهدافًا”.

وأفاد جاستن برونك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، أن روسيا تمتلك مجموعة من ذخائر النبضات الكهرومغناطيسية غير النووية التي يمكن إطلاقها من الأرض باستخدام قذائف متخصصة، مضيفًا أن “بعض وحدات سبيتسناز النشطة في أوكرانيا تحمل هذه الأسلحة”.

وتابع: “ضربات النبضات الكهرومغناطيسية تترك أثرًا مرئيًا ضئيلًا جدًا، لذلك من الصعب معرفة ما إذا كان قد تم استخدام أحدها بالفعل دون أن يكون هناك تحقيق على الأرض”.

ويرى برونك أن هجومًا غير نووي من هذا النوع لا يعتبر تصعيدًا كبيرًا، ويمكن استخدامه دون المخاطرة بالدعوة إلى مواجهة مباشرة مع الغرب.

وأوضح أنه في “تموز/يوليو الماضي، تفاخرت وسائل الإعلام الروسية الحكومية بأن مدافع النبضات الكهرومغناطيسية غير النووية قد زادت مداها إلى ستة أميال بعد سلسلة من التجارب خلال الصيف”.

ووفقًا للصحيفة، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه في أوكرانيا من خلال ضربات صاروخية “كروز” على محطات الطاقة المائية والمحطات الفرعية ومنشآت توليد الحرارة في جميع أنحاء البلاد”.

وقال المحلل الدفاعي والضابط السابق في المدفعية النووية البريطانية، فرانسيس توسا، إن ضربة نووية بالقذائف الكهرومغناطيسية ستفعل الشيء نفسه، ولكن على نطاق أكبر بكثير.

وزعم توسا: “تحاول روسيا بالفعل جعل أوكرانيا غير صالحة للسكن، بقدر الإمكان قبل الشتاء، لذلك لا أستبعد احتمال توجيه ضربة قاصمة كجزء من سياسة الأرض المحروقة”.

ولفت إلى أنه لن تكون هناك خسائر في الأرواح على نطاق واسع كما في حالة الهجوم النووي المباشر، لكن يمكن أن ينظر إلى الضربة الكهرومغناطيسية على أنها تصعيد كبير، وربما تثير ردًا من حلف الناتو، على حد تعبيره.

وأردف: “من الصعب أيضًا احتواء الآثار الكارثية لمثل هذا السلاح، ومن المحتمل أن تتأثر البنية التحتية للدول المجاورة، بما في ذلك أعضاء الناتو”.

من جانبه، نبه خبير الحرب الإلكترونية في المعهد، توماس ويثينجتون، إلى أن “الخطر الأكبر بالنسبة للحكومة الروسية هو أنه بمجرد قيامها بتفجير نووي كهرومغناطيسي فإنها تخاطر بفقدان السيطرة الإستراتيجية على الموقف، لأنها لا تستطيع أن تعرف على وجه اليقين كيف يمكن أن يتصرف المجتمع الدولي، والأهم من ذلك حلف الناتو.”

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة