أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أنّ روسيا “لن تُغير موقفها بشأن تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت النووية بالرغم من قرار الولايات المتحدة وقف تبادل البيانات مع موسكو بموجب الاتفاقية”.
جاء ذلك بعدما أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنّها ستتوقف عن تبادل بعض البيانات عن قواتها النووية في أعقاب رفض موسكو فعل الشيء نفسه.
ووصف البيت الأبيض ذلك بأنّه “رد فعل على تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للأسلحة النووية”.
وفي السياق، صرح ريابكوف، بأنّ “الولايات المتحدة لم تعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لذا يجب عليها إرسال الإخطارات إلى موسكو”.
وأوضح ريابكوف أنّه تبعاً لذلك، فإنّ “الولايات المتحدة على عكس روسيا، ملزمة بالامتثال الكامل لأحكامها”.. لافتا إلى أنّ “الفشل الأميركي في تزويد روسيا ببيانات معينة يوسع قائمة انتهاكات واشنطن للمعاهدة.. والتي تضمنت منذ فترة طويلة عناصر خطيرة للغاية”.
وأضاف أنّ “الأميركيين، بعبارة أخرى، يفشلون بشكل صارخ في تنفيذ المعاهدة، ويحاولون نقل المسؤولية على الجانب الآخر”، مؤكداً أنّ ذلك “لن ينجح”.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسية: “لقد التزمنا طوعاً بكمّ الالتزامات التي حددتها هذه المعاهدة، وموقفنا لا يعتمد على ما إذا كان الأميركيون يعطوننا بياناتهم أم لا، ولم يتغير، كما قيل للجانب الأميركي عدة مرات وبأقصى درجات الوضوح”.
يُذكر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية “ستارت -3″، في شباط/فبراير الماضي.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّه “يجب على الغرب الجماعي أن يغيّر نهجه تجاه المخاوف الأمنية لروسيا، حتى تستأنف موسكو مشاركتها في معاهدة ستارت”.