السبت, يناير 11, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةرويترز: القوى الغربية تحذر سوريا من تعيين الجهاديين الأجانب في الجيش

رويترز: القوى الغربية تحذر سوريا من تعيين الجهاديين الأجانب في الجيش

هاشتاغ | ترجمات

نقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر مطلعة، أن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا من تعيين جهاديين أجانب في مناصب عسكرية عليا مشيرين إلى أنه يمثل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم ضمن مساعيهم لإقامة علاقات مع الدول الأجنبية.

وكشف مسؤول أمريكي أن تحذير الولايات المتحدة، جزء من الجهود الغربية لحمل زعماء سوريا الجدد على إعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع يوم الأربعاء في القصر الرئاسي في دمشق.

وقال المسؤول “هذه التعيينات من شأنها الإساءة لسمعتهم في الولايات المتحدة”.

وبحسب “رويترز”، قال مسؤول مطلع على المحادثات إن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، طرحا أيضا قضية المقاتلين الأجانب المجندين في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في 3 كانون الثاني/يناير.

والجدير بالذكر، قادت جماعة الشرع المسلحة، “هيئة تحرير الشام”، هجوما أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، ومنذ ذلك الحين شكّلت حكومة وحلّت جيش عهد الأسد. وتسعى لإعادة تشكيل القوات المسلحة.

وفي أواخر العام الماضي، أجرت ما يقرب من 50 تعيينا شمل ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وأويغور من آسيا الوسطى ومواطن تركي ومصري وأردني، حسبما ذكرت “رويترز” في ذلك الوقت.

وتضم “هيئة تحرير الشام” والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب في صفوفها الذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب التي استمرت 13 عاما في البلاد، وكثير منهم من أتباع التفسيرات المتشددة للإسلام.

وتنظر العواصم الأجنبية عموما إلى المقاتلين الأجانب باعتبارهم تهديدا أمنيا رئيسيا لأنها تشك في أن بعضهم قد يسعى إلى تنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية بعد اكتساب الخبرة في الخارج.

وأشارت “رويترز” إلى أن مسؤولون في “الإدارة السورية الجديدة” قالوا إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد وسيكون لهم مكان في سوريا، وأضافوا أنه يمكن منحهم الجنسية.

ووفقا للتقرير، خلال الحرب، شكّل بعض المقاتلين الأجانب في سوريا مجموعات مسلحة خاصة بهم، في حين انضم آخرون إلى تشكيلات مثل “تنظيم الدولة الإسلامية” المتشدد الذي اجتاح العراق وسوريا قبل أن يتم صده.

وانضمت مجموعات أخرى من الجهاديين الأجانب إلى “هيئة تحرير الشام”، التي نفت صلاتها السابقة بتنظيم القاعدة و”تنظيم الدولة الإسلامية” وخاضت معارك دامية ضدهما قبل أن تستمر في قيادة التقدم الخاطف الذي أطاح بالأسد.

وتتعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الخليج العربي مع الإدارة الجديدة لمحاولة دفعها نحو انتقال سياسي شامل وكذلك السعي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.

لكنهم حذرين بشأن الكيفية التي سيدير ​​بها المتمردون الذين تحولوا إلى حكام البلاد ولديهم تساؤلات حول كيفية جمعهم بين مجموعات متباينة ذات وجهات نظر متباينة حول الاتجاه الذي ينبغي أن تسلكه سوريا الجديدة، بحسب تقرير الوكالة.

ونقلت “رويترز” عن دبلوماسيون قولهم إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية، وخاصة مصر والأردن، عارضت التعيينات لأنها تشك في أن هذه الخطوات قد ترسل إشارات مشجعة للجهاديين العابرين للحدود الوطنية.

ومن بين الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة عميد، الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب والمتشدد الأويغوري الصيني عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضا باسم ‘زاهد”.

وأشارت “رويترز” إلى أن “زاهد” يقود قوات الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا، الذي يسعى إلى إقامة دولة مستقلة في أجزاء من الصين والتي تصنفها بكين كجماعة إرهابية.

كما تمت ترقية المتشدد المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فر من مصر عام 2013 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيا في عام 2016 بتهمة الإرهاب.

وكان عبد الباقي يتزعم “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة في مصر وكان صلة الوصل الرئيسية بينها وبين الجماعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة، وفقا لمصادر أمنية مصرية.

ويقول دبلوماسيون ومحللون، مختصون بالشأن السوري إن حكام البلاد الجدد يواجهون تحديا في موازنة مصالح ومطالب العديد من الفصائل، بما في ذلك الأجانب، مع مطالب القوى الغربية والعربية التي يحتاجون إلى دعمها لإعادة بناء البلاد.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة