نقلت وكالة رويترز عن مصادرها أن سوريا ترفض في الوقت الحالي عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأفادت الوكالة أمس الجمعة، بأن ثلاثة مصادر قالت إن “سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد عداء دام أكثر من عقد منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا”.
لكن مصدرين تركيين، أحدهما مسؤول كبير، زعم أن دمشق ترجئ الأمر فحسب وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، تأكيده أن بلاده ترحّب بالتقارب بين دمشق وأنقرة لكنها لن تضغط على أحد.
وقال :”كل شيء يعتمد على رغبات الأطراف، لكننا لا نفرض شيئاً على أحد. إذا طلبتا منا الوساطة وكان لشركائنا، في أنقرة ودمشق، مثل هذه المصلحة، فسنرد بالطبع بالإيجاب”.
وفي تصريحات بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، قال أردوغان إن تركيا يمكن أن “تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا”.
وأوضح أردوغان في نقاش نقله التلفزيون في نهاية الأسبوع “لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة”.
لكن ثلاثة مصادر مطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة قالت:
إن الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مصدران إن دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات العام المقبل. خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعض من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا.
وقال أحدهما “لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات”.
وأضاف أن سوريا رفضت أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.
وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح،
إن سوريا “ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس.. وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية”.
وتستعد أنقرة لعملية محتملة أخرى، بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين في تفجير في إسطنبول.