أفادت وكالة “رويترز” بأن زلزالاً، قوته 6.4 درجات، ضرب منطقة الحدود التركية السورية، ووصلت ارتدادته إلى سوريا ولبنان وفلسطين. وتبع هذا الزلزال زلزالٌ آخر، قوته 5.4 درجات، ضرب المنطقة نفسها.
الزلزال سبب حالة من الهلع والخوف في بعض المحافظات السورية ما أدى إلى وفاة طفلة في صافيتا بعد إصابتها بصدمة عصبية أدت لتوقف قلبها، مع وقوع إصابات تفاوتت بين رضوض عامة وكسور بسبب التدافع، وتوتر نفسي وهلع بفعل الخوف من الهزة الأرضية وخصوصاً في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وأكد مدير الدفاع المدني في محافظة حلب العميد حسام العلي أنه لم يرد أي بلاغ عن سقوط أبنية نتيجة الهزة الأرضية.
في حين قال مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه إنه لا توجد حالات إسعافية ناجمة عن سقوط أبنية نتيجة الهزة. والأشخاص الذين يراجعون مشفى الرازي ناجم عن إصابات بسبب الخوف وخروج الناس من منازلهم مسرعين إلى الشوارع.
وفي اللاذقية بين مدير الدفاع المدني العميد جلال داؤود أنه لم يرد أي معلومات عن أضرار جراء الهزة الأرضية سواء من جبلة أم في باقي مناطق اللاذقية. مؤكداً أن هناك جولات ميدانية في عدة مناطق في المحافظة.
من جهته أكد رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني أنه لم ينهر أي مبنى خلافاً لما يتم تداوله. في حين أوضح محافظ إدلب ثائر سلهب أنه لم ترد أي معلومات حول وقوع أضرار في الريف المحرر حتى اللحظة.. في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عن انهيار أبنية في مناطق خارج سيطرة الدولة. كما لم ترد معلومات عن وقوع أي أضرار ناجمة عن الهزة الأرضية في باقي المحافظات الأخرى.
زلزالان وإصابات
أكدت إدارة الطوارئ والكوارث التركية حدوث الزلزالين في أنطاكيا، وأعلنت وزارة الداخلية التركية عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 213 آخرين جراء الزلزالين.
ووفق مركز الزلزال هو بلدة سمنداغ، إحدى بلدات أنطاكيا. مضيفاً أنّ بعض الأبنية المتصدعة انهار من جرّاء الهزة الجديدة، مشيراً إلى وجود أشخاص تحت الأنقاض.
وطلبت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إلى المواطنين الابتعاد عن المباني المتضررة في منطقة الزلزال، وعن البحر تخوّفاً من ارتفاع الأمواج. كما تم إخلاء مبنى إدارة الطوارئ، المكلف إدارة الأزمة في ولاية هاتاي.
وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، الأمر الذي خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.