بعد ساعات من تحذير أطلقه عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة، صباح الأربعاء، ولاية هرات غرب أفغانستان، حيث أوقع زلزال بنفس القوة الأسبوع الماضي أكثر من ألفي قتيل، بحسب ما أعلن المركز الأميركي لرصد الزلازل.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ الزلزال ضرب على عمق ضحل، مشيرة إلى أنّ مركزه يبعد حوالي 29 كيلومتراً شمال مدينة هرات، نقلا عن “فرانس برس”.
وأعقب الزلزال، الذي شعر به عدد من سكان الولايات الغربية في أفغانستان، وقوع هزة ارتدادية بدرجة 5 على مقياس ريختر.
ولم ترد في الحال تقارير عن وقوع ضحايا جدد من جراء هذا الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة هرات التي يسكنها أكثر من نصف مليون شخص.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنّ العديد من سكّان هرات يمضون لياليهم في خيام بالهواء الطلق منذ وقع الزلزال المدمّر السبت الماضي والذي أعقبته 8 هزّات ارتدادية قوية.
كما تضاربت حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع السبت لكنّ وزارة الكوارث أكّدت مقتل 2053 شخصاً من جرائه.
وتتعرّض أفغانستان بشكل متكرّر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندوكوش القريبة من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
تحذير العالم الهولندي
وحذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، الثلاثاء، من فترة “حرجة للغاية”.
كما أطلق عليها ما بين 12 و16 تشرين الأول/أكتوبر، نظراً للهندسة الناشئة عن تقارب الكواكب في تلك الفترة.
في حين حذر من نشاط زلزالي محتمل وصفه بـ”الكبير”.
وقال هوغربيتس في تغريدة جديدة الثلاثاء: “يمكن لهندسة الكواكب الحرجة للغاية في الفترة من 9 إلى 12 تشرين الأول/أكتوبر أن تؤدي إلى نشاط زلزالي كبير، على الأرجح في الفترة ما بين 12 و16 تشرين الأول/أكتوبر. كن على أهبة الاستعداد!”.
وأضاف عالم الزلازل المثير للجدل: “لقد ناقشت هذه الهندسة بالتفصيل في أحدث التوقعات. فهذا هو التقارب الوثيق حقاً””.
كما أرفق النشرة الأخيرة للهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS.
وجاء في النشرة أنه في يومي 11 و12 من تشرين الأول/أكتوبر، وخلال ساعة واحدة، لدينا اقترانات لكواكب عطارد والزهرة والمشتري. ثم خلال ساعة واحدة، هناك اقترانات بين عطارد والشمس ونبتون.
ووصف هوغربيتس تلك الاقترانات بـ”المزيج بالغ الأهمية حقا”.
وأشار إلى أنه “يمكن أن يكون لدينا حدث زلزالي كبير، بسهولة ما بين 7.5 و7.8 درجة أو أكبر”.
وأشار إلى أنه “نظراً لهندسة الكواكب تلك في الفترة من 12 إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر تقريباً”.
وقال “من المحتمل أن يكون ذلك الوقت حرجا، اعتماداً على حالة القشرة الأرضية، ومستويات الضغط.. ويمكن أن يكون هناك نشاط زلزالي قوي جداً، والعديد من الأحداث القوية حول العالم”.
وأضاف: “يمكننا أن نرى زلزالاً أو زلزالين من طراز 7 درجات نتيجة لذلك. ربما زلزال أقوى من ذلك”.
وأول أمس الاثنين، رد هوغربيتس على انتقادات العلماء لنظريته بالقول: “هناك أساس علمي لتنبؤات الزلازل. الخطوة الأولى هي دراسة مواقع الكواكب والقمر وقت حدوث الزلازل الكبيرة.. وخلافاً للاعتقاد الشائع، لم يتم إجراء هذه الدراسة في العقود الأخيرة لصالح معادلة القرن السابع عشر”، واصفاً ذلك بأنه “شيء محزن”.
لا يمكن التنبؤ بالزلازل
وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، فإن هوغربيتس لا يكل ولا يمل أبداً من الرد على منتقديه، مؤكداً صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.
يذكر أن هوغربيتس كان قد توقع عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، ومنها زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في شباط/فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب الشهر الماضي الذي أودى بحياة 3 آلاف.
كما توقع عدة زلازل متزامنة هزت الأرض خلال الأيام القليلة الماضية، وكان قد حذر منها مسبق