أطلقت دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة طرطوس _لأول مرة_ العدو الحيوي سوسة زهرة النيل وذلك في مناطق ظهور الزهرة بعدة مواقع على نهري الأبرش والعروس.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك” أن رئيس دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة طرطوس سامر شلوف أكد نشر 1200 حشرة كاملة في المواقع المذكورة، وذلك بهدف الإغراق المبكر بالعدو الحيوي على نباتات زهرة النيل قبل بداية فورة نشاط النبات.
وبين أن عملية إطلاق العدو الحيوي بهذا التوقيت تهدف لإيجاد توازن بين المجتمع الحشري والنبتة، وأنه كلما تم إطلاق الأعداء الحيوية بوقت مبكر يسهل التحكم بنشاط الزهرة بشكل أكبر ومنعنه من الوصول لذروة نشاطه.
وأضاف أن دائرة المكافحة الحيوية هي المسؤولة عن التربية وعن نشر العدو حيث يتم تربيته ضمن بيوت زجاجية تابعة للدائرة ويتم الإطلاق بأماكن انتشار زهرة النيل لافتاً إلى أنه سيتم الشهر القادم إطلاق الأعداء الحيوية مرتين وربما أكثر حسب كميات الإنتاج بالدائرة.
جدل طويل
وقد حظي علاج هذه الزهرة بالكثير من الجدل بين الدكتورة رندة أبو طارة من كلية العلوم في جامعة دمشق وبعض المتابعين للموضوع في وزارة الزراعة حول طريقة علاجها خاصة بعدما انتشرت كثيراً على المسطحات المائية في سورية مثل نهر العاصي وسد محردة في حماة، وسهل الغاب.
حيث تبنت الدكتورة أبو طارة اعتماد طريقة علاج زهرة النيل باستخدام الأعداد الحيوية وكانت من أشد المدافعين عن هذه الطريقة, على عكس ما يتم العمل به من طرق ميكانيكية تقوم على حصد النبات مؤكدة أن هذا يساهم بانتشارها الزهرة التي تشكل خطراً حقيقاً للمياه في السدود والمسطحات وللكهرباء من حيث إغلاق خطوط الماء التي تستخدمها محطات الكهرباء كما في محردة.
وتستهلك هذه الزهرة التي دخلت سورية من مصر حسب أبو طارة كميات كبيرة من المياه، وكذلك تمنع وصول ضوء الشمس إلى أعماق البحيرات وهذا يهدد الكائنات الحية الأخرى.