على وقع التوتر السائد في البحر الأحمر إثر الهجمات الحوثية المتكررة في الآونة الأخيرة، سجل اليوم الأربعاء حادث جديد لتتبع زوارق مسلحة لسفينة تجارية قرب سواحل عمان.
وكشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريراً بشأن تتبع خمسة إلى ستة قوارب صغيرة مسلحة لسفينة جنوب ميناء الدقم قرب سواحل عمان.
كما أضافت في بيان نشرته على منصة “إكس” أن القوارب كانت مزودة بمدافع آلية في مقدمتها، وظلت تتبع السفينة لمدة 90 دقيقة تقريباً.
لكنها أكدت أن الزوارق عادت وأخلت المنطقة، موضحة أن السفينة وطاقمها بأمان.
وكانت الهيئة أفادت في وقت سابق اليوم بوقوع حادث لم تحدد طبيعته، لافتة إلى أن السلطات تحقق في الأمر.
مطاردة مسلحة غرب ميناء الحديدة
كذلك أعلنت الهيئة أنها تلقت تقريراً يفيد بتعرض سفينة تجارية إلى مطاردة من قارب صغير مسلح وذلك غرب ميناء “الحديدة” اليمني.
وقالت إن القارب كان على متنه 3 مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع طاقم أمن السفينة باستخدام أسلحة خفيفة ثم غادر المنطقة.
إقرأ أيضا: “إسرائيل” تعترف بتهديدات هجمات الحوثيين وتتوعد بالرد بالقوة
وأردفت أنه عقب ذلك، تلقت السفينة طلباً من كيان عرف نفسه بالسلطات اليمنية طالباً منها تغيير مسارها بالتوجه إلى اليمن.
وختمت قائلة إن السفينة رصدت في ذلك الحين انفجاراً على بعد 200 متر من مؤخرتها.
لكنها أشارت إلى أن السفينة وطاقمها بأمان حاليا.
باب المندب
بالتزامن، كشف مسؤول أميركي أن صاروخين أطلقا من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن أخطآ إصابة ناقلة تجارية بالقرب من مضيق باب المندب، كانت متجهة نحو السويس.
كما أضاف المسؤول، الذي تحدث من دون الكشف عن هويته أن سفينة حربية أميركية أسقطت في الوقت عينه طائرة مسيرة، يعتقد أنها تابعة للحوثيين كانت تحلق في اتجاهها خلال الحادث اليوم الأربعاء.
ومنذ تفجر الصراع بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.
وهاجمت الجماعة الحوثية بالفعل عدة سفن.
فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي كانون الأول/ديسمبر 2023، تعرّضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة “ماسون” الأميركية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون، الشهر الماضي على سفينة الشحن “غلاكسي ليدر” ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية.
كذلك، أطلقوا طائرات مُسيّرة وصواريخ باليستية نحو “إسرائيل”، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.