هاشتاغ _ زياد شعبو
زيارة استثنائية للشيخ سلمان في عنوانها بعد مرور أكثر من 12 عاما على آخر زيارة قام بها سلفه محمد بن همام عام 2009 لسوريا.
زيارة تزامنت مع الانفتاح السياسي الواسع الذي تشهده البلاد، واستكمالاً للمهام الوطنية العليا المكلف بها الاتحاد الكروي المحلي والقيادات الرياضية والاتحاد الرياضي العام، في ملفات تعني حضور سوريا وممثليها من أندية ومنتخبات واستعادة حقوقنا المالية واللعب على أرضنا من جديد.
بدى للإعلام ان الزيارة بروتوكولية ببرنامجها، وأغلب ما تسرب من الاجتماعات كان بمثابة عناوين نظرية دون تصريحات عن خطة عمل أو جداول زمنية مطروحة لمعالجة مشاكل كرة القدم السورية المستعصية.
النتائج من جنس العمل
في عهد الاتحاد الحالي برئاسة صلاح الدين رمضان والاتحاد السابق برئاسة حاتم الغايب، بقي الملف في مرحلة المراوحة.
الأكيد أن هذه الزيارة حركت بعض الأوراق باتجاه خطوات جديدة لرفع الحظر الدولي والإفراج عن أموال الاتحاد المحتجزة.
ومن البديهي أن العملية لن تحدث بهذه السهولة، فهي إجراءات طويلة ومعقدة وتحتاج إلى خطة وطنية واضحة مدعومة من القيادة السياسية والرياضية.
من الضروري أن نعلن أهداف هذه الخطة في كل مناسبة محلية وخارجية ونعمل على استكمال بناء علاقات مساندة، والاستفادة من تجربة العراق الذي نجح بفضل خطة عمل وطنية ومواكبة سياسية ورياضية واقتصادية، فلم ينتظر العراق عقد الاجتماعات، بل بدأ بتنفيذ خطته، ودفع الاتحاد القاري والدولي نحو تسريع تلبية متطلبات العراق.
أما أن ننتظر متفرجين و دون برمجة أهدافنا وترجمة مساعينا فقد ننتظر سنوات أخرى دون جدوى .
فك العقد الصغيرة قبل الكبيرة
الواضح أن إمكانية تحرير حقوقنا المالية هو أيسر العُقد في هذا الملف، ويحصل الاتحاد الوطني على ما يطلبه فيما يخص المنتخبات لوجستياً وفنياً، وعليه يبدو أن فتح نوافذ للتمويل تعني المزيد من أموالنا المحتجزة، ولن يصعب على مجلس إدارة الاتحاد فتح تلك النوافذ، فمحافظة دير الزور تحتاج لملعب والحسكة تحتاج لملعب، وملعب حلب الكبير نافذة أخرى والعباسيين أيضاً نافذة.
الخلاصة؛ إن تجهيز كل ملعب يعني فك عُقد أكبر وخطوة نحو الأمام في ملف فك الحظر ولو جزئيا كهدف قريب.
كما أن تجهيز الاتحاد أيضا بكادر إعلامي كبير ومختص ومحترف بالسوشيال ميديا مع معدات احترافية لنقل الصورة والمشهد، هي خطوة مهمة، التوازي مع إنجاز ملف الملاعب، لكن أن نكتفي بالانتظار و الطلب فلن نحصد أي ثمار.
على كل حال، هذه الزيارة يعول عليها في تكثيف وتنويع برامج الاتحاد الآسيوي في سوريا، من خلال الورش التدريبية المتخصصة فنياً وإدارياً وتحصيل المزيد من الأدوات اللوجستية للحكام وكوادر المنتخبات، بينما ما يخص رفغ الحظر والحصول على الأموال المجمدة فهذه نقاط تحتاج لمزيد من الوقت والعمل والتخطيط كأولوية وطنية في كل مفاصل البلاد.