أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وسط استمرار نزاع موسكو وكييف منذ 24 شباط/فبراير 2022،
أنه على الأوكرانيين تحديد شروط السلام، مشدداً على أن دور “الناتو” هو دعمهم.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر بالنرويج، اليوم الخميس، إن الأمر عائد إلى أوكرانيا لتقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للانضمام إلى أي مفاوضات عقب العملية العسكرية الروسية، وفق “رويترز”.
إقرأ أيضا: “الناتو”: لا يوجد إجماع داخل الحلف على انضمام أوكرانيا
وأضاف أن “الأوكرانيين وحدهم من يمكنهم تقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للمفاوضات ومن يمكنهم تقرير الحلول المقبولة على طاولة المفاوضات”.
يستهين بالناتو
كذلك قال إن الحلف سيدعم أوكرانيا حتى تنتصر في الحرب.
في حين اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستهين بالناتو.
وضع القوات النووية الروسية
وأردف أن الحلف لم يلحظ أي تغييرات في القوات النووية الروسية، وأنه لا يرى سبباً لإعادة النظر في تغيير قواته المماثلة.
إقرأ أيضا: روسيا تعلن عن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا
كما قال: “لم نلحظ أي تغييرات في قوات (روسيا) النووية تدفعنا إلى تغيير قواتنا وطريقة ترتيبها. وحتى الآن لم نرصد ما يتطلب ذلك من جانبنا”.
تحرير كافة أراضيها
تأتي تلك التصريحات فيما جدد وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، بوقت سابق الخميس، تأكيده بأن بلاده ماضية في تحرير كافة أراضيها مهما كلف الأمر.
وصرح كوليبا في مقابلة مع “فرانس برس”، أن “أوكرانيا تريد تحرير كافة أراضيها، واستعادتها بالكامل وفق حدود 1991، مهما استغرق الوقت”.
إقرأ أيضا: روسيا تحبط هجوماً أوكرانياً بالمسيّرات على موسكو وشبه جزيرة القرم
في إشارة منه إلى استعادة شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا وضمتها لأراضيها عام 2014.
الداخل الروسي
أما في ما يتعلق بالدعم العسكري الغربي، أوضح أن كييف أعطت ضمانات لداعميها بأنها لن تستعمل الأسلحة الغربية داخل الأراضي الروسية.
كما لفت إلى أن بعض الحلفاء الغربيين طلبوا ضمانات بعم استخدام الأسلحة التي قدموها في الداخل الروسي.
وقال: “لقد وعدناهم بذلك، وسنحترم كلمتنا هذه”.
إقرأ أيضا: “الناتو” يتعهّد لأوكرانيا بتوفير المزيد من الأسلحة وإصلاح شبكة الكهرباء
وأكد أنه لا توجد أي ضغوطات على بلاده من أجل تسريع هجومها المضاد، وكل ما يسمع مجرد تعليقات لخبراء ومحللين، تتبخر عند أي نصر يحقق ميدانياً.
18 % من الأراضي الأوكرانية
يذكر أن موسكو تسيطر حالياً على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، إلا أن كييف كانت أطلقت مطلع الصيف الحالي هجوماً مضاداً لاستعادة تلك الأراضي لاسيما في الجنوب والشرق.
لكن قواتها تعثرت ولم يأت الهجوم بالنتائج التي كانت متوقعة منه، بحسب ما أكدت بعض التقديرات العسكرية الغربية.
إقرأ أيضا: وزير الدفاع الأوكراني: أهم أحداث الهجوم المضاد لم تقع بعد
لكن هذا التعثر لم يحبط عزيمة دول الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة التي أكدت أنها مستمرة في دعم أوكرانيا وبناء قدراتها العسكرية على المدى المتوسط والبعيد أيضاً.