الأربعاء, أبريل 16, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارستيفن هايدمان: لهذه الأسباب انهار نظام الأسد بسرعة كبيرة

ستيفن هايدمان: لهذه الأسباب انهار نظام الأسد بسرعة كبيرة

شغل البروفيسور ستيفن هايدمان خلال الفترة من 2007 إلى 2015 عدداً من المناصب القيادية في معهد الولايات المتحدة للسلام، وأدار هايدمان من 2011 إلى 2015 برنامج سوريا التابع للمعهد، بما في ذلك مشروع “اليوم التالي”، حيث خطط المعهد لعملية الانتقال السياسي في سوريا مع الجهات المعارضة السورية.

ويُصنف هايدمان في دهاليز واشنطن على أنه أهم خبير أميركي في الشأن السوري، وفي حواره مع قناة الجزيرة حلل هايدمان أسباب انهيار نظام الأسد مستنداً إلى العوامل التالية:

إخفاق الحلفاء الرئيسيين

لعل العامل الأبرز في انهيار نظام الأسد هو إخفاق الحلفاء الرئيسيين للنظام في تقديم الدعم العسكري اللازم لإضعاف الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام. ولقد أبقى كل من حزب الله وإيران وروسيا النظام في السلطة بعد اندلاع انتفاضة عام 2011.

انهيار حزب الله وتشتت انتباه روسيا

مع انهيار حزب الله بشدة بفعل ضربت إسرائيل، وإضعاف موقف إيران بسبب مئات الضربات الجوية الإسرائيلية على أصولها في سوريا، وتشتت انتباه روسيا بسبب حربها في أوكرانيا وسأمها من رفض الأسد الانضمام إلى الجهود الدبلوماسية التي كان من الممكن أن تُثبت نظامه، لم تتمكن قواته من إقامة دفاع فعال.

فساد الجيش السوري

تعرضت قوات الأسد لمزيد من الخطر بسبب فساد القوات المسلحة، بما في ذلك وحدات النخبة التي كانت تركز بشكل متزايد على مخططات جني الأموال بطرق إجرامية مثل إنتاج وتهريب الكبتاغون، وبالتالي عندما هاجمها تحالف المعارضين، كانت قوات النظام تفتقر ببساطة إلى إرادة القتال.

تطوير هيئة تحرير الشام لقدراتها

بالإضافة إلى ذلك، استثمرت هيئة تحرير الشام وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى بكثافة على مدى عامين أو 3 أعوام مضت في تحسين قدراتها. ففي عام 2021، افتتحت هيئة تحرير الشام أكاديمية عسكرية في إدلب، وتخرج منها 400 ضابط بعد عام واحد. وطورت قدراتها في أنظمة القيادة والسيطرة، وعززت التنسيق بين الجماعات المسلحة، وحسنت جمع المعلومات الاستخباراتية، وعمليات الطائرات بدون طيار، واستراتيجية ساحة المعركة.

كانت هذه الاستثمارات واضحة منذ بداية الهجوم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما قتلت طائرة بدون طيار تابعة لهيئة تحرير الشام قائد الحرس الثوري الإيراني في حلب. وأخيرا، أدت الأزمة الاقتصادية المستمرة في سوريا إلى تدهور الروح المعنوية داخل قاعدة دعم النظام. في النهاية، بعد أن تخلى عنه حلفاؤه الرئيسيون، انهار ببساطة.

مقالات ذات صلة