قال مساعد رئيس السلطة القضائية، وأمين “لجنة حقوق الإنسان” الإيرانية، كاظم غريب أبادي، إن “السويد تحولت إلى سجن للمسلمين”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. جاء ذلك في معرض تعليقه على ما شهده ذلك البلد في الأيام الأخيرة منذ إقدام أحد زعماء حركة مناهضة للهجرة والإسلام، على إحراق نسخة من القرآن الكريم، الحدث الذي أدى إلى احتجاجات عنيفة وإحراق سيارات وإصابة عدد من رجال الشرطة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية عن غريب أبادي، أن “التعرض للمقدسات الدينية، أمر مرفوض جملة وتفصيلا”. وأضاف عبر حسابه في “تويتر” أن “العصبية الدينية باتت منتشرة في أرجاء أوروبا، واليوم قد تحولت السويد بدعم الحكومة في هذا البلد، إلى سجن للمسلمين”. وختم بالقول: “يبدو أنهم اشتاقوا إلى عهد التفتيش القروسطي (القرون الوسطى) عن العقيدة”.
وأمس استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويدي في طهران وأبلغته احتجاجا “شديد اللهجة”. وكان، راسموس بالودان، أحرق نسخة من القرآن يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى احتجاجات شملت إحراق عدد من الحافلات، وكذلك صعّدت حركة “سترام كورس” (الخط المتشدد)، المناهضة للهجرة والإسلام، ودعت إلى تجمعات جديدة وإحراق مزيد من النسخ.
وتزايدت الاحتجاجات في المقابل حين تظاهر نحو 200 شخص، في تظاهرة تخللها أعمال عنف حسب وكالات الأنباء، وقالت وكالة “يورونيوز” إن 26 شرطياً أصيبوا، إضافة إلى 14 مدنيا، خلال ما وصفته بـ “صدامات عنيفة مع متظاهرين احتجوا على تجمّعات مزمعة لحركة يمينية متطرفة أرادت حرق نسخ من القرآن”.
رسمياً ندد عدد من الدول العربية والإسلامية بحادثة إحراق نسخ من القرآن الكريم. الخارجية العراقية استدعت القائم بالأعمال السويدي في بغداد، وأبلغته احتجاجها، كما أدانت الخارجية الأردنية، ما قامت به الحركة اليمينية المتطرفة في السويد.
إيران أدانت، وطالبت سلطات السويد برد قوي وواضح على من ارتكبوا ذلك الفعل. كذلك أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها. وفي مصر قال وزير الأوقاف محمد جمعة إن ذلك الفعل “عمل عنصري مقيت يجرح مشاعر المسلمين ويؤجج الكراهية ويضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي”.